كان يردد "هبوا للأعمى برمة" اقتحمت خلوته فخرجت بالحوار التالي: هل أنت جائع يا حاج؟ - لا.. أنا بردان أشتي برمة. أيش باتعمل بالبرمة؟ - سأدفي بها.. البرمة حقي مات. عرفنا باسمك؟ - مدخل.. مدخل ابن مَن؟ - مدخل ابن مخرج. من أين القرية؟ - من الزريبة. زريبة الخيول؟ - زريبة زبيد. كم عمرك؟ - خمسين, أو ستين.. متزوج؟ - من لما مات الغشمي. كم معاك جهال؟ - خمسة أو أربعة.. احسب أكبرهم عمره عشر وخمس.. يدرس؟ - يرعي غنم. كم يحصل فلوس مقابل الرعي؟ - 300 ريال بالشهر.. صافي، آكل شارب، مخزن. أين بقية أسرتك؟ - كلنا شنموت.. وبقية الأولاد؟ - بالزريبة.. يشتون أتزوج لهم خالة.. هل ترغب بالزواج من جديد؟ - إذا في مكينة حلا باتزوج.. لأن المثل يقول "من ماتت مرته قامت قيامته".. زوج ابنك أولاً؟ - "منوه الأقدم الأب أو الابن؟ الابن؟ - الابن قده صابر ما يعرف شيء.. لكن الأب عارف ما يقدر ينقطع عن البرم.. يا حاج أنت شيبة أعمى ما عاد تقدر للبرم والزواجة؟ - أقلك عادنا شاب، أشتي حبة أصلي من بنات الجامعات (متألمة) عربي، إنجليزي، فرنسي، إيطالي.. بنت الجامعة ما بتوافق عليك؟ - طيب هبوا لنا مستعمل نظيف.. وإذا به مكينة قديم؟ - شنوضبها.. كيف تعشق وأنت ما تشوف؟ - المليحة تشوفها حتى وأنت أعمى.. ماذا تحفظ من شعر الغزل؟ المرض من الحبيب وهو وحده الطبيب.. هو يجي بالمنام وهو يطفي اللهيب ما نشتيش شهود ولا عزول جنبنا.. إلا رب السماء يعلم ما بيننا ساجي العيون القلب فيك هايم.. يشتيك يا حالي المباسم بالله عليك أنا أسألك بربك.. ألم تكن (آلمتني) أحبك كيف أهل الخير معك؟ عمي أيوب طارش.. دائماً يفطرنا برمضان ويتفاقدنا. أين أيوب طارش هذه الأيام؟ - راح صنعاء يتعالج (الله يشفيه).. أيوب طارش معه رجال.. معاك راتب من الدولة؟ - الدولة عاده تشتي منك بيسة.. معاك بطاقة انتخابية؟ - أنا انتخبت الشيخ عبد الله بن حسين الأحمر. هل ستشارك في الانتخابات القادمة؟ - اللي با يزيد بالمعاش شننتخبه. أيش رأيك بالوحدة؟ - أنا وحدي من رأسي إلى رجلي.. وأيش تريد من الوحدة؟ - مكينة.. يهبوا لنا حتى صومالية شنسلك.. بماذا تنصح طرفي الحرب في صعدة؟ - النصح يخرج الدم.. وأنت ما رأيك بالحكومة؟ - نحن نطلب بيسة والحكومة تطلب بيسة.. ما رأيك بالرئيس علي عبد الله صالح؟ - الرئيس إذا قال شرخص الأسعار شقتلوه مثلما قتلوا الحمدي. بماذا تنصح القادة العرب بشكل عام؟ - يرفعوا الأسعار على الشعوب على شان ما يقتلوهم.