قال مسؤول محلي إن 12 جنديا يمنيا قتلوا في يومين من الاشتباكات مع مسلحين يشتبه في انهم من متشددي تنظيم القاعدة وذلك في احدث سلسلة من الهجمات على افراد الامن في جنوب اليمن منذ يونيو حزيران. وأعلن تنظيم القاعدة مسؤوليته عن معظم تلك الهجمات. وكان التنظيم كثف الهجمات على قوات الامن اليمنية في الشهور الماضية مما يمثل توسيعا لنطاق العمليات التي ينفذها تنظيم القاعدة في جزيرة العرب -الذراع الاقليمي لتنظيم القاعدة- الذي كان يركز هجماته في السابق على اهداف أجنبية. وتجددت الاشتباكات يوم الجمعة بين قوات الامن ومسلحين يعتقد انهم من القاعدة مما أدى الى مقتل ثمانية جنود. وأحرقت مركبة عسكرية ايضا في الاشتباكات التي جرت في محافظة أبينالجنوبية. وتوفي اربعة جنود متأثرين بجروحهم في اشتباكات مع مسلحين في نفس المنطقة يوم الخميس. وأنحت قوات الامن يوم الخميس باللائمة على القاعدة في اشتباكات أبين وكذلك في الهجوم الذي وقع الاربعاء على مركز للشرطة اليمنية ومحاولة اغتيال رئيس التحقيقات الجنائية في محافظة يمنية اخرى بالجنوب. وفي منتصف ليل الاربعاء ألقى مهاجم يستقل دراجة نارية قنبلة يدوية على مركز للشرطة في بلدة جعار قبل أن يفر هاربا. وأصيب خمسة من رجال الشرطة بجروح خطيرة في الهجوم. وفي هجوم منفصل قال مسؤول أمني ان رئيس التحقيقات الجنائية بشرطة محافظة الضالع نجا يوم الخميس من انفجار قنبلة زرعت في سيارته وحالته ليست خطيرة. وتقول القاعدة في بيانات نشرت على مواقع اسلامية ان هجماتها على أهداف تابعة للحكومة اليمنية تأتي بسبب تعزيز التعاون العسكري بين الولاياتالمتحدة واليمن ضد القاعدة. ويشن اليمن بدعم أمريكي حملة ضد القاعدة التي دأبت طويلا على استخدام الجبال المنيعة في شبه جزيرة العرب والصحاري للاختباء واقامة معسكرات تدريب. وتخشى القوى الغربية ان تستغل القاعدة زعزعة الاستقرار في اليمن لتعزيز عملياتها وشن هجمات في المنطقة وخارجها. وفي ديسمبر كانون الاول الماضي اعلن جناح القاعدة في اليمن مسؤوليته عن محاولة تفجير طائرة ركاب.