أوردت مجلة أهلا تقريرا مفصلا عن قضية المهووسة بالفنانة التونسية لطيفة، والتي يقال أن محبيها استنكروا عبر الإنترنت سجنها لإحدى معجباتها والمعروفة ب "مجنونة لطيفة" وانتقدوا موقفها معها، مؤكدين أن ما فعلته الفتاة كان بدافع حبها وعشقها للطيفة. لا تنحصر مظاهر عشق النجوم، في تعليق صورهم على جدران الغرف وملاحقتهم في جميع المحافل، وحضور سهراتهم، والبحث عن عناوينهم وأرقامهم الشخصية للاتصال بهم، واعتماد صورهم على المواقع الإلكترونية، والتصرّف بها بطريقة ترضي رغباتهم الشخصية، وارتداء ملابس تشبه ما يرتديه ذاك الفنان، إضافةً للجوء إلى عمليات تجميل، يعتمدها بعض المعجبين، ليصبحوا شبيهين بفنانهم المفضّل! فجميع هذه التصرفات، قد تعني بداية الهوس، وهذا يعتمد على شخصية المعجب، وعدّة ظروف، ربما مرّ بها في طفولته، إضافةً إلى نقص كبير يعاني منه على الصعيد العاطفي، ما يجعله يعتقد، أن هذا الفنان، هو كل ما يملك في الحياة! القصة ليست بجديدة، وهي تعود لأعوام مضت، حين التقت فتاة تونسية، تُدعى "صفاء" وتعمل في المحاسبة، بالفنانة لطيفة، وعرّفت عن نفسها بأنها من أكثر المعجبات بها، وأنها تود أن تتواصل معها، فأعطتها لطيفة رقم هاتفها الخاص.. في البداية، تواصلت المعجبة مع لطيفة بشكل عادي، إلى أن صارت تزعجها، فتتصل بها ليلاً نهاراً، وحين لا تجيب لطيفة، تهددها وترسل إليها رسائل قصيرة مخلّة بالآداب! كما وصل الأمر بالمجنونة تلك إلى التحدث مع 3 أشخاص من أفراد عائلة لطيفة، وتهديدهم وشتمهم، وهم والدة لطيفة، شقيقها، وزوجة شقيقها! حينها تقدّمت لطيفة بدعوى ضدّ معجبتها، ونجحت بإدخالها السجن، لمدّة أسبوعين، إلا أنها عادت وتنازلت عن الدّعوى، بعدما تعهّدت المعجبة بأن تبقى بعيدة عنها.. لكن هذا لم يحدث! ففور خروجها من السجن، عادت المهووسة إلى حالها السابق، واستمرت بمضايقة لطيفة وملاحقتها من بلدٍ إلى آخر، حتى إنها هددتها بحرق وجهها بماء النار، إن لم تتجاوب معها! وعادت لطيفة، فرفعت أمام المحكمة التونسية، دعوى بحق مجنونتها، وقد أصدرت الدائرة الجناحية السادسة في المحكمة الابتدائية بالعاصمة تونس مؤخراً، حكمها النهائي في قضية "مجنونة لطيفة"، حيث أُدينت وتقرر سجنها لأربعة أعوام، خُفّضت إلى عام واحد، وذلك عن التهم التالية: الإساءة إلى الغير عبر شبكة الاتصالات، ارتكاب الفجور بواسطة تسجيلات إلكترونية، وفبركة صور فاضحة وخادشة للحياء للفنانة لطيفة، ونشرها عبر شبكة الإنترنت! قبل النطق بالحكم، حاولت مجنونة لطيفة أن تنفي الاتهامات الموجهة ضدّها، ثم عادت واعترفت بها، وحين نطق القاضي بحكمه، صرخت تقول إنها فعلت ما فعلته لأنها تهيم بالفنانة وتحبها، وبأنها لم تتوقع أن يُحكم عليها بالسجن لمدة عام! وقد أكدت لطيفة أنها لن تتنازل عن الدعوى القضائية هذه المرة، وأضافت: "لست على أي علاقة بهذه الفتاة، ولم أظلمها، فالحكم الذي صدر ضدها ليس بسبب قضيتي وحدها، بل هي متهمة في خمس قضايا أخرى". ورفضت لطيفة التنازل عن حقها المدني في الدعوى التي رفعتها ضد هذه الفتاة. وقالت: "لن أتنازل لها هذه المرة، فقد تنازلت من قبل ثلاث مرات وقالت إنها مسكينة، ولكنني لن أكرر هذا الخطأ". وأشارت إلى أن المهووسة، دأبت على مطاردتها بشكل جنوني، ووصلت إلى مرحلة الهوس، لدرجة لم تَعُدْ تفرّق بين الأفعال السوية وغير السوية التي تقوم بها، ومنها كتابتها عبارات جنسية، على جدران منزل لطيفة بتونس، ومطاردتها بالسيارة قبل غنائها في إحدى حفلات مهرجان قرطاج! الجدير ذكره أن مجنونة لطيفة، وصل بها الهوس إلى حدّ رفع دعوى بوجه لطيفة، تتهم فيها الفنانة، أنها هي من يضايقها ويتحرّش بها، إلا أن المحكمة، لم تصدّق الإدّعاء، وقامت بردّه! وفور صدور الحكم على مجنونة لطيفة، بالسجن، استنكر عدد كبير من عشاق ومحبي الفنانة التونسية، سجنها لمجنونتها، منتقدين تصرف لطيفة بشدة تجاه تلك الفتاة التى تعشقها لدرجة الجنون، ومؤكدين أن ما فعلته الفتاة كان بدافع من الحب والإعجاب.