أعلن مسؤول يمني الخميس أن مسلحين اطلقوا مساء الأربعاء سراح خمسة أشخاص كانوا اختطفوهم قبل ساعات منذ ذلك في مدينة الحبيلين بمحافظة لحج الجنوبية. وقال المسؤول لوكالة فرانس برس طالبا عدم الكشف عن هويته إن وساطة قبلية نجحت في إطلاق سراح المختطفين وبينهم طاهر المليكي الموظف في الأمانة العامة لرئاسة الوزراء. ومن جهته أوضح وسيط قبلي أن الخاطفين "قاموا بمصادرة مسدس وهاتف جوال ومبلغ 300 ألف ريال (نحو 1500 دولار) كانت بحوزة المليكي". وتوعد منشور وزع في مدينة الحبيلين يحمل توقيع (كتائب أحرار الجنوب العربي) بتصعيد أعمال الاختطاف احتجاجا على استمرار احتجاز معتقلين جنوبيين. وحذر المنشور الذي علق فوق المحلات التجارية "الوجهاء والمشايخ من الاقدام أو التوسط لديها بإطلاق سراح المختطفين في حال قيامها باعمال ضغط على السلطة". وشهدت مدينة الحبيلين مساء الاربعاء اشتباكات بين مسلحين تابعين للحراك الجنوبي وافراد القطاع العسكري المرابط شمال المدينة، واستخدم الجانبان في المعارك الاسلحة المتوسطة والثقيلة من دون ان تسجل تلك المواجهات اي خسائر بشرية. وقال مصدر محلي ان قوات الجيش قصفت بالمدفعية الجبال المطله على المدينة. والخميس شهدت الحبيلين تظاهرة شارك فيها المئات من انصار الحراك الجنوبي في ذكرى يوم الاسير التي تقام كل خميس. كما شهدت مدينة الضالع تظاهرة مماثلة لانصار الحراك الجنوبي. ورفع المتظاهرون في الحبيلين أعلام دولة الجنوب السابقة ولافتات حملت عبارات مناوئة لنظام صنعاء والوحدة. وتعليقا على الاوضاع السائدة في مدينة الحبيلين قال ياسر حسن، الاكاديمي في كلية التربية في المدينة "نعيش في وضع لا نحسد عليه، فالمدينة تشهد حالة من الفوضى ومرحلة اللادولة بعد ان اصبح دور السلطة فيها دور المتفرج على ما يحدث". واضاف لفرانس برس إن "الخاسر الاكبر اليوم هو المواطن البسيط واصحاب المحال التجارية في المدينة التي اصبحت تنتشر فيها المجاميع المسلحة والتي تعمل ما تريد، فتارة تستحدث نقاطا للتفتيش وتارة تختطف من تريد، وآخرون يمارسون النهب ضد كل من يمر بالمدينة في ظل غياب تام للسلطات". وتابع "اضف إلى ذلك الاشتباكات الليلية بين جنود القطاع العسكري المرابط شرق وغرب المدينة والمسلحين، مما يجعل سكان المدينة في حالة خوف وقلق دائمين فبتنا لا ننام الا على ازيز الرصاص ولا نصحوا الى على اخبار الاختطافات".
