كل يوم يمر من عمر الثورة تتكشف لنا حقائق وينكشف لنا زيف بعض القوى التي تزعم انها ثوريه فمن خلال استمرار الفعل الثوري تبرز الوجوه القبيحه التي تحاول ان تتخفى وراء ألق الثورة ، فالثورة حتما تكشف زيف هؤلاء ، ها نحن اليوم نرى ونسمع عن بروز صراع حاد بين تيارين التحقا بالثورة الشبابية وادعيا أنهما مع الثورة والثوار والدولة المدنية الحديثة ولكن سرعان ما تكشفت حقيقة كليهما واذا بهم يعملون لمشاريعهم الصغيرة تحت مظلة الثورة غير مدركين ان طهارة هذه الثورة ونقاوة دماء الشهداء كفيله بفضح كل اكاذيبهم ، ها هي الثورة اليوم وبعد مسيرة الحياه العظيمه كشفت لنا عن بعض الوجوه القبيحه التي تريد أن تجهض مشروع الدولة المدنية التي من اجلها قامت هذه الثورة فبرز على السطح صراع بين طرفين كلاً منهما يحمل مشروعا يقوم على المذهبيه والتطرف ويزعمان انهما مع الثورة وحاشا وكلا ذلك لان اي تكتل او جماعه تؤسس نفسها على الإيدلوجيه المذهبيه والطائفيه لايمكن أن تبني دوله مدنيه وبالتالي صرنا الأن امام فريقين يحاول كل منهما ان يظهر وكأنه يدافع عن الثورة في حين تقول الحقيقه انهما يدافعان عن مشاريعهم الصغيره المرتبطة بمصالحهم وتحت مظلة الثورة , لم اكن احب ان اكتب في هذه الجزئيه لإيماني وإعتقادي المطلق ان الثوره كفيله بالكشف عن كل وجه قبيح فيها يريد ان يحقق مصالحه على حساب دماء الشهداء الابرار ولكن هالني مالاحظته من إنجرار وتخندق للكثير ممن هم محسوبين على قوى الثورة وراء طرفي الصراع وخاصة ممن يتظاهرون للغالبية انهم من دعاة الحرية والتعايش والمدنية فكان لزاماً عليا أن اكتب هذه السطور من باب المسئوليه والامانه لأقول للجميع ان هذه الثورة المباركه لايمكن لأي قوى أو غيرها ممن تسول لهم أنفسهم ان يلتحفوا ردائها مالم يكونوا مخلصين لاهداف الثورة وان المشاريع الصغيرة ستسقط حتما ولن يقبل ابناء الشعب اليمني الا بالافكار النقيه البعيدة عن التعصب والتطرف والمذهبيه ، فيجب على الثوار الاحرار ان يدركوا ان الدوله المدنيه لا يبنيها من يفكر بإقصاء الأخر أو يحمل أفكار تعصبيه ولذا يجب ان ندرك ان ماهو حاصل ليس الا محاولات من أصحاب الأفكار المتطرفه القائمه على الفكر الديني ايا كانوا لتجيير الفعل الثوري لخدمة مشاريعهم الصغيره والدعوه هنا لجميع المثقفين الذين سقطوا في مصيدة التعصب والانحياز لطرف ضد طرف من المتصارعين ان يتقوا الله ويحترموا تاريخهم ونضالاتهم ودماء الشهداء ويعلنوا رفضهم لما يمارس اليوم بإسم الثورة من قبل ادعياء الثورة المتصارعين كون الحل لايكون بالهروب من الرمضا الى النار فاذا كان هناك صراعات او تصفية حسابات بين المتطرفون من اصحاب الفكره الدينيه والمذهبيه فعليهم ان يصفوها بعيدا عن ميدان الثورة لاننا خرجنا للإنعتاق والتحرر وليس للعوده للماضي بشكل اخر وارجو ان اكون قد أبرئت ذمتي بهذه السطور واوصلت فكرتي لكل ذي فكر وصاحب ضمير .