من لم يعرف التناقض ، ولم يشهد الجمع بين الأضداد ، فليطلع على صحف المعارضة وليتصفح مواقعها على الفيس بوك عندها سيشيب رأسه ويرتفع ضغطه ويصاب بالجلطات والسكر أجارنا الله جميعا من ذلك.. فقد وجدنا قادتهم يصرحون بأنهم ضد تنظيم القاعدة وسيقفون سدا منيعا ضد تغلغلهم وتوسعهم في اليمن جنبا إلى جنب مع أبطال قواتنا المسلحة والأمن الذين سطروا بصمودهم أروع آيات البطولة والإستبسال.. لكن للأسف الشديد مانراه على الواقع مغايرا ومخالفا لذلك تماما, لأننا نجدهم في صحفهم ومواقعهم بين كر وفر وتآييد وتأنيب.. فأحيانا يشيدون ببسالة قواتنا المسلحة أو بالأصح يصفون واقع المعارك التي تدار في زنجبار ولودر وغيرهما هذا إن كان الإنتصار لتنظيم القاعدة أما إن كانت النصرة لأبطال قواتنا المسلحة والأمن فنجدهم يصفونها بقوات عفاش أو قوات بقايا النظام وغيرها من المسميات التي تنم عن حقد دفين وتواطؤ مهين.. ويستبدلون مسمى الطرف الآخر بقوات أنصار الشريعة بدلا عن القاعدة ويتباكون على شهدائهم مدعين بأن الطائرات الأمريكية هي من قصفت أعضاء القاعدة لينالوا بذلك تعاطف الشعب ومساندته.. لذلك يحتار اللبيب ,ويصاب بالذهول البعيد والقريب ويتساءل: هل هؤلاء مع أو ضدأعداء أم أصدقاءأنصار أم أخطار وفي المقابل يتساءل أيضا:أوليسوا هؤلاء هم نصف الحكومة أوليسوا جنود اليمن هم إخواننا وأبناؤنا ومصدر عزنا وأماننا أم أنهم ملكا لفلان من الناس ولايمتون إلى الشعب بصلة!! هل نسيتم أن فلانا هذا ليس إلا جنديا مخلصا تحت إمرتكم يامن تتزعمون حكومة الوفاق صححوا الوجهة وأصلحوا النية وابدأوا في النهوض بالأوطان ,فأنتم مراقبون وعلى كل ماتفعلون محاسبون ,بالإحسان إحسانا وبالإساءة مقتا وكفرانا. وأختم مقالي بهذه الأبيات : بلدي الحبيب نذرت نفسي مخلصا كيما أراك بعزة وأمان شعبي العظيم جعلت غيرك أخرسا لم ترض ذل الخائن الفتان يامن تريد السطو يكفي تحسسا أبديننا !! ياناشر السرطان هل كان أحمد قاتلا ومشاكسا أم كان نورا يهدي العميان هل كان دين الله يوما مخرسا للمسلمين ونازعا لأمان هل ديننا يحتاج منكم حارسا ووصاية لخلاصنا من ران نطق الشهادة قال أحمد عاصما لدم وعرض كائنا من كان