يعتقد البعض أن أكبر مشاكل ومتاعب الصيام هما مشكلتا الجوع والعطش، ولكن المدخنين وحدهم هم من ينظرون لتلك المشاكل بنوع من اللامبالاة، فلديهم مشكلة أكبر وهى فراق شىء يعز عليهم فراقه لساعة واحدة، فما بالكم بسته عشر ساعة. الدكتور خالد يوسف، أخصائي التغذية، يقدم نصائح غذائية هامة للمدخنين في شهر رمضان، لتجنب العصبية وآثار نقص النيكوتين بالجسم، ومن أهم تلك النصائح: تناول الطعام الغنى بالبوتاسيوم والماغنسيوم، حيث يعتبران من أهم المعادن التي تعمل على تهدئة الأعصاب، ومن أهم الأطعمة الغنية بهما التمر، الكريز، الخس، كما أنها تحد من تأثير النيكوتين بالجسم. وأيضاً الأحماض الدهنية غير المشبعة تحسن الحالة النفسية، كما أنها تقي من الإصابة بالسرطانات، وتعزز جهاز المناعة ضد الأمراض وخاصة أمراض الجهاز التنفسي والرئة، والتي تهدد صحة المدخن بشكل خاص. ويمكن الحصول على الأحماض الدهنية غير المشبعة من زيت الزيتون والمكسرات والأسماك والتي ينصح أن بتناولها ثلاث مرات أسبوعيا في الإفطار، وعلى عكس ما هو شائع فإن الأسماك لا تتسبب فى العطش إلا في حالة إضافة كميات كبيرة من الملح إليها. ويضيف دكتور خالد أن من الآثار السلبية للتدخين هى نقص فيتامين "ج" و"أ" والفوليك أسيد، وهو الأمر الذى يؤثر على جهاز المناعة ويضعفه وخاصة نقص فيتامين "ج" الذي يزيد من الإحساس بالعطش، وبالتالي زيادة العصبية والتوتر عند المدخن. ولذلك فيجب على المدخن تناول الطعام الغنى بتلك الفيتامينات والمعادن، مثل عصير البرتقال الطبيعي الغنى بفيتامين "ج" والحبوب الكاملة الغنية بفيتامين" أ". ومن المعروف أيضا أن ارتفاع نسبة الكوليسترول بالدم وارتفاع ضغط الدم من الآثار السلبية للتدخين، لذا يجب الحرص على تجنب تناول الطعام المسبب لارتفاع أى منهما مثل الوجبات السريعة التي تحتوى على الأحماض الدهنية المشبعة، لتجنب ارتفاع ضغط الدم وبالتالي زيادة التوتر. والنصيحة الأخيرة التي يمكن أن تقدم لجميع المدخنين بشكل عام هى ممارسة الرياضة بانتظام، حيث تعمل على تنظيم ضربات القلب والتنفس، كما تقلل من رغبة الجسم فى مزيد من النيكوتين.
