كشفت مصادر محلية في محافظة أبين عن المعلومات التي تم التوصل إليها بشأن حادثة التفجير الإرهابي الذي استهدف مجلس عزاء بمدينة جعار ، وأسفر عن مقتل 46 شخصا وإصابة 51 آخرين . وأوضحت المصادر إن عملية التفجير تمت بواسطة عبوة ناسفة شديدة الانفجار تم حشوها بإحكام داخل " ترمس ماء " وتم إحضاره إلى وسط مجلس العزاء المكتظ بالمعزيين . وأفادت المصادر إن العبوة الناسفة تم حشوها بحبوب حديدية " بيرنج سيارات " لتحدث اكبر قدر من الإصابات ، وانه تم تفجير العبوة الناسفة عن بعد دقائق من إدخالها إلى مجلس العزاء . وكانت مصادر مقربة من اللجان الشعبية في جعار قد أفادت في وقت سابق انه تم التوصل إلى معلومات وانه تم التعرف على المتورطين في زراعة عبوات ناسفة في مجلس العزاء . وأفادت المصادر إن التفجير لم ينفذه انتحاريا وإنما بعبوتين ناسفتين شديدتي الانفجار وتحتوي على كميات كبيرة من الشظايا الحديدية الصغيرة لتحدث اكبر قدر من الإصابات . المصادر نفت إن يكون عبداللطيف السيد مصابا ، لكنها قالت انه متأثرا نفسيا بعد أن فقد ثلاثة من أشقائه في الحادث وهم " عارف و رائد و مختار " كما أصيب أبن أخيه . وأوضحت المصادر إن عبداللطيف السيد نجا بأعجوبة ، حيث قام بتوديع رئيس اللجان الشعبية في باتيس " يسلم شعيب " أثناء الانفجار ، وانه لولا لم يقم من مجلسه لكان في عداد القتلى .