ناقش اجتماع عقد اليوم برئاسة وزير الصناعة والتجارة المهندس هشام شرف عبد الله، الآليات التنسيقية لتوفير المشتقات النفطية وتوزيعها والمهام والأدوار التي ينبغي ان تضطلع بها كل جهة في هذا الجانب. واستعرض الاجتماع بحضور أمين عام المجلس المحلي بأمانة العاصمة أمين جمعان ووكيل الأمانة معين المحاقري والمدير العام التنفيذي للشركة اليمنية للنفط والغاز عمر الارحبي الخطوات الإجرائية والتنفيذية الواجب اتخاذها لضبط المتلاعبين بأسعار المشتقات النفطية.. حيث تم التأكيد في هذا الجانب على انه لن يتم التهاون مع أي محطة مخالفة واتخاذ أقسى العقوبات بحق من يقومون ببيع المشتقات النفطية في السوق السوداء ومحاربة الغش بكافة أشكاله.. داعيا جميع المواطنين إلى التعاون ومساندة جهود الدولة لتجاوز الأزمة الحالية في المشتقات النفطية. وأقر الاجتماع تحديد محطة خاصة لتزويد الأفران والمخابز بأمانة العاصمة باحتياجاتها من مادة الديزل بموجب كشوفات خاصة سيتم اعتمادها وعلى ان يتم الإعلان قريبا عن هذه المحطة. كما أقر الاجتماع تشكيل لجنة مشتركة من وزارة الصناعة والتجارة وأمانة العاصمة والشركة اليمنية للنفط تتولى المتابعة المستمرة لتنفيذ الآليات والإجراءات التي تم إقرارها، على ان تؤدي اللجنة عملها بشكل مستمر والرفع أولا بأول بنتائج التنفيذ وبما يمكن من حل اية إشكالات أو معوقات تعترض التنفيذ. حضر الاجتماع عدد من المسئولين والمختصين بوزارة الصناعة والتجارة والشركة اليمنية للنفط. كما قام وزير الصناعة والتجارة المهندس هشام شرف عبد الله ومعه المدير العام التنفيذي للشركة اليمنية للنفط والغاز عمر الارحبي اليوم بزيارة ميدانية لعدد من محطات بيع المشتقات النفطية في أمانة العاصمة ومحافظة صنعاء. وتعرف الوزير هشام شرف من ملاك المحطات والمواطنين على طبيعة الصعوبات التي تواجههم سواء من حيث توفر المشتقات النفطية أو الهلع الموجود لدى الناس في شراء وتخزين المشتقات النفطية نظرا للتخوفات الموجودة في ظل الأزمة الحالية. واطلع عدد من ملاك المحطات وزير الصناعة والتجارة على العائق الأساسي المتمثل في عدم الالتزام بالنظام والتدافع العشوائي من قبل السيارات في اتجاهات مختلفة ما يؤدي إلى إعاقة الحركة .. مشيرين إلى ان هذا الأمر أدى إلى عدم قدرة المحطات على تزويد الناس بالوقود وتوقف عملها رغم توفر كمية من المشتقات النفطية، وكذا وجود جماعات مسلحة خارجة على النظام والقانون تحاول إثارة الشغب.. لافتين إلى ان السيارات التي قد تزودت بالوقود غير قادرة بسبب عدم التنظيم على الخروج من المحطات. وأهاب الوزير هشام شرف بهذا الخصوص بالجميع التعاون والتكاتف في ظل الظروف الراهنة التي تمر بها البلد ومساعدة الدولة لحل هذه الأزمة.. مؤكدا ان الدولة قادرة على تجاوز هذه الأزمة في القريب العاجل اذا ما تضافرت الجهود المخلصة من كل الشرفاء من أبناء الوطن.. مشددا على ضرورة التزام الجميع بتنظيم أنفسهم أمام محطات الوقود وبما يضمن سلاسة عملية التوزيع والتزود بالوقود. وأكد وزير الصناعة والتجارة ان كميات من المشتقات النفطية تصل تباعا لأسواق أمانة العاصمة والمحافظات لتلبية احتياجات المواطنين من هذه المواد.. لافتا إلى وجود مشكلة مع سائقي نقل شاحنات المشتقات النفطية الذين امتنعوا عن إيصال الكميات المحملة معهم إلى أسواق الأمانة بسبب مطالبتهم بزيادة في أجور النقل، وأن الشركة اليمنية للنفط ستتولى حل هذا الإشكال قريبا. وأكد الوزير هشام شرف ان هناك جهود حثيثة تبذل من قبل الحكومة بالتنسيق والتعاون مع كافة الجهات ذات العلاقة والمجالس المحلية لتجاوز الأزمة الحالية في المشتقات النفطية.. مشيرا إلى ان الجهات الأمنية ستتولى التعامل مع الجماعات المسلحة الخارجة على النظام والقانون والتي تحاول إثارة الفوضى وإحداث شغب أمام محطات البترول. وشدد على فرق الرقابة المشكلة من مكاتب الصناعة وشركة النفط والمجالس المحلية الاضطلاع بدورها ومسئوليتها في الإشراف والرقابة المستمرة على المحطات ومتابعة آليات التوزيع والجوانب التنظيمية الأخرى بالتنسيق مع رجال الأمن. رافقه خلال الزيارة الميدانية مدير عام مكتب الصناعة والتجارة بمحافظة صنعاء عبد الباسط الكميم ونائب مدير الدائرة التجارية بشركة النفط هبة الطيري وعدد من المسئولين والمختصين في وزارة الصناعة والتجارة وشركة النفط.