نقلت وكالة أنباء عن مسؤول عسكري إيراني يوم أمس السبت قوله إن إيران سترد إذا ارتكبت الولاياتالمتحدة أي عمل "أحمق" وهاجمت سوريا لكن تصريحاته اختفت لاحقا من على موقع الوكالة ذات الصلة بالحكومة. ودعمت إيران الرئيس السوري بشار الأسد في مساعيه لإخماد الانتفاضة التي ترى دمشق وطهران أنها حرب بالوكالة تشنها اسرائيل ودول غربية تسعى لمد نفوذها في منطقة الشرق الأوسط. ونقل عن محمد علي اسودي مسئول معاونية الاعلام والثقافة بالحرس الثوري الإيراني قوله "إذا هاجمت أمريكاسوريا فسوف ترد ايران مع حلفاء سوريا وهو ما سيمثل خيبة لأمريكا." وكانت تصريحات اسودي قد نقلت اولا على موقع نادي الصحفيين الشبان وهي وكالة انباء ذات صلة بالحكومة لكنها ازيلت فيما يبدو لاحقا عن الموقع. ونقلت مواقع إخبارية إيرانية التصريحات ومن بينها صحيفة جام اي جام الإيرانية وموقع الخدمة الفارسية التابع لهيئة الاذاعة البريطانية. ولم يتسن الحصول على تعليق فوري من المسؤولين الايرانيين. ولم يحدد اسودي طبيعة الاجراءات التي قد تتخذها ايران ردا على مهاجمة الولاياتالمتحدةلسوريا لكنه قال ان حلفاء سوريا سيلتزمون باتفاقية الدفاع المشترك اذا شنت الولاياتالمتحدة هجوما. وقال اسودي "في حالة الحماقة الأمريكية ووقوع هجوم عسكري على سوريا من هذه الدولة فسوف ينفذ اتفاق حلفاء سوريا العسكري للدفاع المشترك." ووقعت ايرانوسوريا اتفاقية دفاع عام 2006 لكن لا يعرف الكثير عن تفاصيلها وما اذا كانت تحمل توقيعات دول اخرى. وتعتبر إيران حكومة الاسد وجماعة حزب الله الشيعية في لبنان جزءا من "محور المقاومة" ضد النفوذ الامريكي والإسرائيلي في منطقة الشرق الأوسط. لكن بينما تعترف تركيا ودول الخليج ودول غربية بتقديم المساعدات غير الفتاكة للمعارضة السورية المسلحة لا توجد لدى واشنطن الرغبة خاصة في عام الانتخابات لتدخل عسكري مباشر في سوريا. وبدون قيادة الولاياتالمتحدة لا يبدو حلفاؤها متحمسين للدخول في الصراع بمفردهم. وتتهم ايران القوى الغربية ودولا في المنطقة بدعم وتسليح المعارضة بينما تتهم المعارضة السورية ايران بارسال مقاتلي الحرس الثوري إلى سوريا لمساعدة الأسد في قمع الانتفاضة. وقال اسودي "أمريكا لديها هدف توجيه ضربة لسوريا بالتعاون مع قطروتركيا والسعودية وهي تقوم بالاعداد لسقوط الحكومة السورية.