عمت تظاهرات ومسيرات غضب أمس (الجمعة) العواصم والمدن العربية والإسلامية احتجاجاً على الفيلم الأمريكي والرسوم الفرنسية المسيئة للإسلام ونبيه الكريم، وسط إجراءات أمن مشددة حول الممثليات الدبلوماسية الأمريكية والفرنسية خاصة في 20 دولة، وجرت التظاهرات بشكل سلمي في معظم الدول، إلا أنها تحولت إلى العنف في باكستان حيث سقط 16 قتيلاً وأكثر من 190 جريحاً في ست من كبريات المدن، وأعلنت منظمة التعاون الإسلامي والجامعة العربية والاتحادان الأوروبي والإفريقي في بيان مشترك إدانتها الأعمال المسيئة للإسلام وكافة أشكال ازدراء الأديان، وجددت الالتزام باتخاذ التدابير الضرورية لضمان احترام الأديان ومقدساتها . ودعا إمام مكةالمكرمة إلى إصدار ميثاق شرف يحرم الإساءة إلى الأديان والرسل ومن جهتها ذكرت وزيرة الخارجية الأمريكية هيلاري كلينتون كل الدول أن من واجبها حماية البعثات الدبلوماسية للدول الأخرى تطبيقاً لشرعة جنيف . وقالت إن القانون الدولي يفترض أن تكون البعثات الدبلوماسية آمنة ومحمية . واندلعت التظاهرات في باكستان بمدن إسلام أباد وكراتشي وبيشاور ولاهور في "يوم محبة الرسول"، حيث أحرق المتظاهرون دارين للسينما وبنكين وعدداً من المباني . وجرت تظاهرات مماثلة لكن سلمية في أفغانستان وإندونيسيا وماليزيا وإيران ولبنان والعراق والقدس المحتلة والأردن ومصر وموريتانيا والمغرب وليبيا واليمن . وقمعت قوات الأمن في تونس تظاهرات حاولت الوصول إلى السفارة الفرنسية . وأعلن رئيس وزراء باكستان رجاء برويز أشرف أن بلاده ستثير مسألة المساس بالديانات في اجتماع الجمعية العامة للأمم المتحدة المقبل في نيويورك . وقال إن حرية التعبير ليست مبرراً لإهانة المعتقدات الدينية وإثارة الكراهية . واستدعت وزارة الخارجية الباكستانية أمس الجمعة، القائم بالأعمال الأمريكي ريتشارد هوغلاند احتجاجاً على الفيلم المسيء للرسول .