قال شوقي هائل سعيد محافظ محافظة تعز رئيس المجلس المحلي أن سفره إلى خارج اليمن كان في مهمة عمل رسمية إلى تونس للمشاركة في مؤتمر مع البنك الدولي أنتقل بعدها إلى لندن في زيارة خاصة لإجراء بعض الفحوصات الدورية ، مشيرا إلى أنه سوف يعود إلى أرض الوطن نهاية الأسبوع القادم لممارسة مهامه وأداء مسئولياته بشكل طبيعي. تصريحات المحافظ شوقي التي تلقت "الوطن" نسخة منها في رسالة رسمية عن مكتبه الإعلامي - جاءت كما يبدوا ردا على أنباء تحدثت عن اعتكافه في لندن، ورفضه العودة إلى اليمن قبل تغييره بمحافظ جديد للمحافظة، بسبب الحملة التي يتعرض لها من قبل التجمع اليمني للإصلاح-الذراع السياسي للإخوان واكبر أحزاب تكتل المشترك الحاكمة بمقتضى مخرجات التسوية الخليجية- بجانب عدم تجاوب بقية الأحزاب معه لخلق الاستقرار وتجاوز حالة الفوضى التي تعيشها تعز. كما تحدثت تلك الأنباء عن إن رئيس الجمهورية عبد ربه منصور هادي، يرفض استقالة شوقي هائل، وطلب منه العودة للاستمرار في عمله. محافظ تعز طالب في تصريحه يوم أمس السبت جميع أبناء تعز بكافة انتماءاتهم دعمه ومساندته بالعمل الجاد نحو الإنتاج والتفاعل مع قضايا المحافظة الأمنية والتنموية ، معتبرا "أن المسيرات والمظاهرات لا تؤدي إلى نتائج عمليه خاصة وأن أوضاع المحافظة تحتاج إلى تكاتف الجميع وخلق أجواء من الهدوء والاستقرار الذي يساعد على تحقيق طموحات وآمال المواطنين". كما أشاد شوقي هائل في الوقت نفسه بالدور الشعبي والجماهيري لأبناء تعز وتفاعلهم مع قضايا واهتمامات محافظتهم خصوصا ما يتصل منها بالجانب الأمني ، مثمنا بالوقت نفسه الجهود التي قامت بها الأجهزة الأمنية والعسكرية. وكان محافظ تعز شوقي أحمد هائل سعيد أمهل ألاسبوع الماضي مسئولي الأمن في المحافظة ، لضبط الانفلات المتصاعد بمركز المحافظة -مدينة تعز -خلال الآونة الأخيرة ، أو اتخاذ إجراء بإقالتهم من مناصبهم . وصعدت أطراف سياسية ومراكز قوى وشخصيات نافذة متطرفة في معسكر تكتل اللقاء المشترك وشركائه –المتقاسم للحكم مع المؤتمر الشعبي بمقتضى المبادرة الخليجية – صعدت في الآونة الأخيرة عبر مليشياتها المسلحة من استباحة أمن المدينة ومؤسساتها "في سلوك شبه يومي" متسببة بأضرار فادحة بالمصالح الحكومية ومصالح المواطنين وإرعاب وإقلاق الأمن والسكينة والإساءة للمدينة التي تعد الواجهة المدنية والحضارية لليمن . ويكمن ذلك التصعيد باعتماد نهج"الفوضى المنظمة" في مسعى لإفشال المحافظ الجديد شوقي هائل سعيد الذي يحضى بدعم كل أبناء تعز ، وممارسة الضغوط لثنيه عن الإجراءات التصحيحية والخطوات الجريئة التي أتخذها منذ تسلمه لموقعه، وانعكست بشكل واضح على مظهر المدينة والخدمات التي يستفيد منها المواطنين، لاسيما رفضه مبدأ "المحاصصة" وتقاسم المناصب الإدارية والحكومية بالمحافظة على أساس حزبي ، معلنا اعتماد الكفاءات في تولي تلك المناصب . وكانت قد تعالت الأصوات صوب رئيس الجمهورية عبدربه منصور هادي لدعم جهود محافظ المحافظة شوقي هائل ،ورفد السلطات المحلية بأشكال الدعم الكفيل بضبط مظاهر الانفلات الأمني ، ومحاسبة الأطراف التي تقف خلفه _أيا كانت_ كون ما تمارسه من أفعال يمثل تهديدا جديا لمسار التسوية السياسية في اليمن وتحدي سافر للمبادرة الخليجية ومحاولة لإفشال جهود التحضير لمؤتمر الحوار الوطني.