- من المقرر أن تخرج يوم الثلاثاء بتعز مسيرة جماهيرية لدعم وتأييد محافظ تعز شوقي أحمد هائل وجهوده الرامية لإرساء الأمن والإستقرار ولقضاء على مظاهر الإرباك والتسلح والفوضى المفتعلة التي تستهدف الأمن والسكينة العامة في المحافظة وتشويه طابعها السلمي المدني. وقالت مصادر شبابية منظمة للمسيرة بأن المسيرة مقرر لها أن تخرج صباح الثلاثاء وسترفع شعارات منددة بالإرباكات الأمنية المفتعلة وأوجه الفوضى التي تهدف بعض الجهات من خلالها إلى كبح الخطوات الإصلاحية التي بدأها المحافظ ومحاولة إفشال خطته الأمنية وبرامجه التنموية ومحاولة لي ذراعه لإخضاعه لمشيئة أطراف لا تريد الخير لتعز ولأبنائها. وفيما اذاعت وسائل اعلام تابعة لحزب الاصلاح -اكبر احزاب المشترك المتقاسمة للحكم مع المؤتمر الشعبي بمقتضى المبادرة الخليجية- بيان منسوب للمشترك بالمحافظة متبرئ من التظاهرة بوصفها تظاهرة مؤتمرية لبقايا النظام ومرفوضة ،مهددا بمجابهتها ..اعلن بالمقابل الحزب الاشتراكي شريك الاصلاح بالتكتل تبنيه ضمن اخرين للتظاهرة ، وقالت مصادر في منظمة الحزب الإشتراكي بتعز أن شباب وأعضاء الحزب الإشتراكي سيشاركون بفعالية في المسيرة مادامت من أجل تعز. وقال سكرتير ثان منظمة الحزب الإشتراكي عبد الحكيم شرف أن الوضع المتردي في تعز يستدعي وقوف كافة أبناء المحافظة صفا واحدا في مواجهة المشاريع الرامية إلى زعزعة أمنها واستقرارها وإعاقة سلطتها المحلية عن تنفيذ مهامها. وأهاب شرف بكافة أبناء تعز نبذ الخلافات والمماحكات المضرة بمصالحهم,كما دعا أعضاء وأنصار الحزب وقوى المجتمع المدني إلى المشاركة الفاعلة في المسيرة. وأوضح المسئول الإشتراكي في تعز أن هناك بعض الأفكار طرحت من أحد الأطراف في اللقاء المشترك بتعز عن أن المسيرة مدفوعة من قبل المؤتمر الشعبي. وقال شرف أنه تبين أن المسيرة جماهيرية ثورية شعبية يشارك فيها أبناء تعز وبناتها بمختلف توجهاتهم وهي في الأول والأخير من أجل تعز ومن أجل أبناءها وتصب في دعم جهود المحافظ التي كانت بدأت ثمارها تظهر للعيان منذ أشهر في حين تعرضت تلك الجهود للإرباك المفتعل ومحاولة التشويه. وتأتي التظاهرة بعد أنباء تحدثت عن اعتكاف المحافظ شوقي هائل في لندن، ورفضه العودة إلى اليمن قبل تغييره بمحافظ جديد للمحافظة، بسبب الحملة التي يتعرض لها من قبل التجمع اليمني للإصلاح-الذراع السياسي للاخوان واكبر احزاب تكتل المشترك الحاكمة بمقتضى مخرجات التسوية الخليجية- بجانب عدم تجاوب بقية الأحزاب معه لخلق الاستقرار وتجاوز حالة الفوضى التي تعيشها تعز. كما تحدثت تلك الأنباء عن إن رئيس الجمهورية عبد ربه منصور هادي، يرفض استقالة شوقي هائل، وطلب منه العودة للاستمرار في عمله. وكان محافظ تعز أوضح أن سفره إلى خارج اليمن كان في مهمة عمل رسمية إلى تونس للمشاركة في مؤتمر مع البنك الدولي أنتقل بعدها إلى لندن في زيارة خاصة لإجراء بعض الفحوصات الدورية , مشيرا إلى أنه سوف يعود إلى أرض الوطن نهاية الأسبوع القادم لممارسة مهامه وأداء مسئولياته بشكل طبيعي. وطالب محافظ تعز طالب في تصريحه يوم السبت الماضي جميع أبناء تعز بكافة انتماءاتهم دعمه ومساندته بالعمل الجاد نحو الإنتاج والتفاعل مع قضايا المحافظة الأمنية والتنموية ، معتبرا "أن المسيرات والمظاهرات لا تؤدي إلى نتائج عمليه خاصة وأن أوضاع المحافظة تحتاج إلى تكاتف الجميع وخلق أجواء من الهدوء والاستقرار الذي يساعد على تحقيق طموحات وآمال المواطنين". كما اشاد شوقي هائل في الوقت نفسه بالدور الشعبي والجماهيري لأبناء تعز وتفاعلهم مع قضايا واهتمامات محافظتهم خصوصا ما يتصل منها بالجانب الأمني , مثمنا بالوقت نفسه الجهود التي قامت بها الأجهزة الأمنية والعسكرية. وكان محافظ تعز شوقي أحمد هائل سعيد أمهل ألاسبوع الماضي مسئولي الأمن في المحافظة ، لضبط الانفلات المتصاعد بمركز المحافظة -مدينة تعز -خلال الآونة الأخيرة ، او اتخاذ إجراء بإقالتهم من مناصبهم . وصعدت اطراف سياسية ومراكز قوى وشخصيات نافذة متطرفة في معسكر تكتل اللقاء المشترك وشركائه –المتقاسم للحكم مع المؤتمر الشعبي بمقتضى المبادرة الخليجية – صعدت في الآونة الأخيرة عبر مليشياتها المسلحة من استباحة أمن المدينة ومؤسساتها "في سلوك شبه يومي" متسببة بأضرار فادحة بالمصالح الحكومية ومصالح المواطنين وإرعاب وإقلاق الأمن والسكينة والإساءة للمدينة التي تعد الواجهة المدنية والحضارية لليمن . ويكمن ذلك التصعيد باعتماد نهج"الفوضى المنظمة" من قبل حزب الاصلاح -الذراع السياسي للاخوان ومراكز نفوذه القبلية والعسكرية المتطرفة- في مسعى لإفشال المحافظ الجديد شوقي هائل سعيد الذي يحضى بدعم كل أبناء تعز ، وممارسة الضغوط لثنيه عن الإجراءات التصحيحية والخطوات الجريئة التي أتخذها منذ تسلمه لموقعه، وانعكست بشكل واضح على مظهر المدينة والخدمات التي يستفيد منها المواطنين، لاسيما رفضه مبدأ "المحاصصة" وتقاسم المناصب الادارية والحكومية بالمحافظة على أساس حزبي ، معلنا اعتماد الكفاءات في تولي تلك المناصب . وكانت قد تعالت الأصوات صوب رئيس الجمهورية عبدربه منصور هادي لدعم جهود محافظ المحافظة شوقي هائل ،ورفد السلطات المحلية بأشكال الدعم الكفيل بضبط مظاهر الانفلات الأمني ، ومحاسبة الأطراف التي تقف خلفه _أيا كانت_ كون ما تمارسه من أفعال يمثل تهديدا جديا لمسار التسوية السياسية في اليمن وتحدي سافر للمبادرة الخليجية ومحاولة لإفشال جهود التحضير لمؤتمر الحوار الوطني.