أنهى مساعد الرئيس الأمريكي لشئون مكافحة الإرهاب والأمن الداخلي جون برينان سلسلة مباحثات شملت أطراف العمل السياسي في السلطة والمعارضة والمنظمات المدنية ، والهادفة إلى التوصل إلى حلول مرضية للجميع تكفل إنهاء الأزمة التي يعيشها اليمن منذ حوالي 6 أشهر. حيث التقى اليوم قيادة حزب المؤتمر الشعبي العام الحاكم ، وقيادات أحزاب اللقاء المشترك كلا على حده ، واستمع إلى رؤيتهم لكيفية حل الأزمة ، والتي عرضها حزب المؤتمر من خلال الأمين العام المساعد للشئون السياسية سلطان البركاني بقوله " إننا نعتقد جازمين أن الولاياتالمتحدةالأمريكية وأصدقاءنا في الغرب لا زالوا ملتزمين بقيم الديمقراطية ومبادئها ، وان احترامنا للمبادرة الخليجية كأرضية للحوار يلزم أطراف العملية السياسية مجتمعة أن تعمل على تشكيل حكومة الوحدة الوطنية ، ووضع كل القضايا على طاولة الحوار على أرضية المبادرة الخليجية ، والبحث في آلياتها ومواعيدها الزمنية التي تتفق مع الأوضاع القائمة والمستجدات وبيان مجلس الأمن". مؤكدا أن المؤتمر سيكون سباقا بالدعوة إلى الشراكة مع شركاء العمل السياسي ورافضا للتطرف والإرهاب والدعوات إلى التخلف والعنف التي تقودها بعض الأطراف وتمارسه منذ نشأتها عليه. فيما أكد الأمين العام المساعد للمؤتمر لشئون الإعلام الدكتور أحمد عبيد بن دغر"إن الأزمة الحالية أثبتت عدم قدرة أي طرف أن يتغلب على طرف آخر" مشيراً إلى أنه إذا لم يحصل توافق وطني عبر الحوار فإن القاعدة ستكون البديل لكل هذه الأطراف ومصالح اليمن ستتعرض للخطر وبالتالي أمن المنطقة والعالم. أما قادة المعارضة الذين إلتقاهم المسئول الأمريكي في مقر السفارة الأميركية بصنعاء لذات الغرض ، فلم يصدر عنهم أية تصريحات توضح ما دار خلال اللقاء وطبيعة الرؤية التي عرضتها هذه القيادات لحل الأزمة ، لكن ووفقا لمصادر صحفية فقد صدر بيان عن السفارة الأمريكية قال أن برينان أكد على ضرورة التنفيذ العاجل لنقل السلطة، ومشاركة جميع الأطراف في عملية سياسية سلمية لتلبية الاحتياجات الملحة للشعب اليمني، وتحسين أوضاعه الاجتماعية والمعيشية والأمنية. كما أكد المسئول الأمريكي وفقا لوكالة الأنباء الرسمية سبأ حرص بلاده على أن تتجاوز اليمن هذه الأزمة عبر الحوار باعتباره المفتاح للحل السياسي في اليمن ، وكذا دعمها للمبادرة الخليجية التي تنادي بالانتقال الدستوري للسلطة ،موضحا أن آليات المبادرة بحاجة إلى تنقيح وسنعمل مع الجميع على تلك التفاصيل وإيجاد الطرق المناسبة لحل الأزمة في اليمن. يأتي ذلك في الوقت الذي نقل عن مصادر مطلعة القول أن برينان ناقش مع المسئولين اليمنيين وقادة المعارضة مقترحا جديدا بالمزاوجة بين المبادرة الخليجية وبيان مجلس الأمن، على أساس أن يبقى الرئيس علي عبد الله صالح حتى نهاية ولايته كرئيس فخري لليمن، مع نقل صلاحياته لنائبه، بالإضافة إلى تشكيل حكومة وحدة وطنية تترأسها المعارضة.