ما الذي يحتاجه اللواء علي محسن من التعيين في منصب عسكري آخر. لا أعتقد أن الرجل يرفض الخروج من الجيش لأنه قال أكثر من مرة في السر وفي العلن أنه يريد الخروج من العمل العسكري عموما. ونحن نقول له بالذات انه يجب أن يشجع الرئيس هادي على الغاء التشكيلة القديمة للجيش وأن يفي بوعوده. كنا ننتظر منه صراحة أن يعقد مؤتمرا صحفيا يعلن فيه تخليه عن منصبه العسكري والآن ننتظر منه مؤتمرا صحفيا يؤكد فيه لنا انه لايرغب في التعيين في أي منصب آخر دعما وتأييدا لمبادئ الثورة وقيمها وإرساء لخيار الدولة. شخصيا كنت اتصلت باللواء يوم إصدار قرار الهيكلة وعبر لي عن فرحه ودعمه وتأييده للقرارات فهل ما يقال عن رفضه وتخييره في مناصب عده إشاعات مغرضه أم أنها الحقيقة. أدرك ويدرك اللواء علي محسن ان هذه الثورة كانت بالنسبة له خيارا أخلاقيا وقد تحدث عن ذلك بنفسه عندما اعترف بخطأه وخطأ الكثيرين ممن دعموا فترة صالح مقرا بذلك مبديا ندمه عليه . لا اريد أن أقول أنه كان طوق نجاة ولكنه كسب الكثير خلال فترة الثورة وقد كانت فترة صالح عنوانا سيئا له وللكثيرين من القادة العسكريين والنخب. علاقتي باللواء لاتتعدى علاقة صحفي بقائد عسكري وهو ومن حوله يعرفون ذلك لذلك أقول له، نشعر بالتقدير لأنك وقفت جنبا إلى جنب مع الثوار. نشعر بالاحترام لاعترافاتك المفصلية اثناء الثورة . ولكن سنشعر بالفخر أكثر لو قلت أنت : شخصيا ها أنذا أوفيت بقسمي ووعدي مع الثورة والثوار وهذا آخر عهدي بالحكم. قلها أيها اللواء وسيكتبها لك التاريخ. أخيرا للذين يقولون إننا نقارن اللواء علي محسن الذي وقف مع الثورة بابن الرئيس المخلوع نقول شتان بين الرجلين فذلك رجل متهم بقتل الثوار ومن معه ومصيره المحاكمة. احمد الشلفي