وصلت الأحد إلى مطار عدن طائرة خاصة تحمل على متنها مواد إغاثة إنسانية قدمتها المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين في اليمن لنازحي أبين الذين عادوا إلى ديارهم خلال الأشهر الماضية. واشتملت الطائرة على 10 ألاف بطانية و14الف من الأغطية البلاستيكية و10 الف مرتبة سرير (فُرُش) وبحسب المفوضية فأن وصول طائرة الإغاثة الممولة من المفوضية الأوربية للعون الإنساني يأتي إدراكا لحاجة العائدين الماسة إلى الدعم و المساعدة لإعادة بناء حياتهم في مناطقهم الأصلية. وبالمناسبة عقد مساء أمس مؤتمر صحفي بمقر المفوضية السامية بعدن قالت فيه فتحية عبدالله نائبة ممثل المفوضية السامية للأمم المتحدة لشئون اللاجئين في اليمن أن أكثر من مائة ألف نازح عادوا إلى مناطقهم في محافظة أبين ويواجهون أوضاعا معقدة فيما يتعلق بإعادة التأهيل والتنمية ولذلك تعمل المنظمة على مساعدتهم لتكون عودتهم دائمة . وافادت إن المفوضية السامية للأمم المتحدة تعمل مع الحكومة اليمنية والمنظمات الأخرى العاملة في مجال اللاجئين لعقد مؤتمر إقليمي خلال العام القادم 2013م بهدف حشد الجهود لتقديم العون اللازم لهذا العدد الكبير من النازحين" مشيرة إلى إن المفوضية تعمل على تسليط الضوء على المشاكل التي يعانيها نازحو اليمن ومعرفة احتياجاتهم بالتعاون مع الدول والمنظمات المانحة.. منوهة إلى أن المفوضية بصدد وضع خطة وطنية للتعامل مع النازحين في مختلف المجالات وبما يساعدهم على الاستقرار في مناطقهم بشكل دائممبينة ان المفوضية كمنظمة إنسانية تعمل بالتنسيق مع الحكومة اليمنية ولها علاقات عمل مع معظم الوزارات ومنها وزارات التعليم وحقوق الإنسان والخارجية والوحدة التنفيذية المختصة بالعمل مع النازحين . من جهته أوضح مدير مكتب المفوضية العليا لشئون اللاجئين بعدن بشير خان ان عدد اللاجئين المسجلين لدى المفوضية تجاوز 230 ألف لاجئ اغلبهم من الصومال تقوم المفوضية بتوفير العون اللازم لهم ووفقا للإمكانات المتاحة مشيدا في هذا المجال بجهود الحكومة اليمنية لاستيعاب هذا العدد الكبير من اللاجئين رغم الظروف الاقتصادية المعقدة التي تعيشها البلد. منوها الى أن المفوضية قدمت مساعدات لعشرة آلاف أسرة نازحة عادت إلى مناطقها في أبين بالتنسيق مع المحافظ جمال العاقل خلال الشهور القليلة الماضية وأشار خان إلى إن المفوضية تستهدف تقديم مساعدات ل(30) ألف أسرة