قال ناشط معارض يوم أمس السبت إن مقاتلين بالمعارضة المسلحة السورية حرروا نحو 300 سجين من سجن بالقرب من الحدود مع تركيا وعثروا هناك على 30 آخرين قتلوا باطلاق الرصاص على رؤوسهم. واضاف الناشط -الذي يدعى أبو علي- أن مقاتلين من كتائب متعددة هاجموا سجن إدلب المركزي على مدار الايام الثلاثة الماضية وسيطروا على احدى البنايتين الرئيسيتين للسجن مساء الجمعة وانهم يحاصرون البناية الثانية التي تقع فوق تل وتتمتع بحماية افضل. واظهر مقطع مصور مقاتلين من المعارضة يقودون السجناء بعيدا عن السجن وسط اصوات نيران البنادق الالية وهتافات التكبير. بينما ظهر آخرون داخل البناية وهم يبحثون عن سجناء. وقال ابو علي بالهاتف من موقع الاحداث ان مقاتلي المعارضة عثروا على 30 جثة لسجناء اطلق السجانون النار على رؤوسهم قبل ان يهربوا إلى حقول زيتون مجاورة. واضاف ان هؤلاء الذين عثر عليهم واطلق سراحهم معظمهم من السجناء السياسيين المسجونين منذ بدء الانتفاضة وانهم قضوا يومين او ثلاثة دون طعام. وقال ان عشرات من افراد الامن سقطوا بين قتيل وجريح في الهجوم اضافة الي عدد من المقاتلين. وقصفت طائرات حربية حكومية المنطقة التي توجد فيها البناية المنخفضة التي سيطرت عليها قوات المعارضة بعد تحرير السجناء. ويقع السجن على الاطراف الغربية لادلب على بعد 330 كيلومترا إلى الشمال الغربي من دمشق. والمدينة واحدة من المناطق القليلة التي ما زالت قوات الرئيس بشار الاسد تسيطر عليها. وسجنت السلطات السورية عشرات الالاف منذ بداية الانتفاضة ضد الاسد قبل 22 شهرا. ويقول مدافعون عن حقوق الانسان ان معظم السجناء محتجزون دون محاكمة. وتحتجز السلطات السورية عددا كبيرا من السجناء في أقبية سرية تحت الارض ومصير الكثيرين منهم غير معروف.