فرض أنصار الحراك الجنوبي خلال اليومين الماضيين عصياناً مدنياً بالقوة في مدينة عتق، محافظة شبوة. وقالت مصادر أمنية في المحافظة ل"اليمن اليوم" إن مجاميع مسلحة تابعة للحراك الجنوبي انتشرت مساء الخميس في عموم شوارع مدينة عتق وأجبرت أصحاب المحلات التجارية خصوصا من أبناء المحافظات الشمالية على إغلاقها تحت تهديد السلاح، مشيرة إلى أن إغلاق المحلات التجارية استمر حتى لحظة كتابة الخبر، مساء الجمعة. وتأتي هذه التطورات في وقت صعَّد فيه أنصار الحراك الجنوبي في شبوة من فعاليتهم الاحتجاجية المطالبة ب"فك الارتباط" وإطلاق سراح معتقلين جنوبيين من أبناء شبوة بينهم (حسن بنان). وكان أنصار الحراك الجنوبي القبليون في مديريات الصعيد ومرخة ونصاب قد نصبوا قرابة 4 قطاعات مسلحة تستهدف أبناء المناطق الشمالية على خط صنعاء – شبوة، حيث يحتجز مسلحو القبائل في نصاب والصعيد عشرات الشاحنات والسيارات التابعة لمواطنين من أبناء المحافظات الشمالية.كما يأتي هذا التصعيد في وقت لا يزال فيه محافظ شبوة في صنعاء بعد استدعائه من قبل مسئولين حكوميين للتشاور حول تطورات الوضع في المحافظة. ووجه الرئيس هادي خلال اليومين الماضيين بتعزيز المحافظ مالياً، حيث يرى خبراء بأن الحكومة تسعى حالياً لشراء ولاءات قبلية في المحافظة تحول دون تمدد الحراك الجنوبي داخل قبائلها المسلحة. يذكر أن مصدراً أمنياً كان قد حذر في وقت سابق من مغبة توجه الحراك الجنوبي في المحافظة نحو استخدام السلاح لإسقاط المحافظة التي لا يزال تواجد الدولة فيها محدوداً ولا يتجاوز العاصمة عتق، خصوصاً بعد انسحاب قوات الأمن المركزي إلى داخل معسكرها وسط المدينة وإخلاء النقاط الأمنية على مداخل المحافظة. وأتى تحذير المصدر الأمني إثر دخول 3 شاحنات تقل أسلحة لقيادي في الحراك الجنوبي في منطقة ميفعة، مديرية عزان. ووفقا لذات المصدر فإن الشاحنات حملت إلى القيادي أسلحة آلية ورشاشة وقذائف (آر.بي.جي) وهاون، مشيراً إلى أن باعوضة قام بتوزيع تلك الأسلحة على أنصار الحراك الجنوبي قبل عدة أيام.