أعلن وزير الخارجية البريطاني وليام هيج أثناء مؤتمر صحفي في لندن عقب الانتهاء من مشاورات الاجتماع الوزاري لأصدقاء اليمن بالمملكة المتحدة، أن الحكومة البريطانية قررت تخصيص مساعدات إضافية لدعم مؤتمر الحوار الوطني والانتخابات في بلادنا بمبلغ وقدره 11.4 مليون جنيه استرليني (حوالي 16 مليون دولار) خلال الفترة 2013-2014. وقال الوزير ان الانتخابات اليمنية القادمة ستكون نقطة تحول للشعب اليمني، مؤكداً ضرورة الالتزام بمسار المرحلة الإنتقالية وتحقيق النجاحات المرجوة. واضاف الوزير بأن سبعة مليون جنيه استرليني ستخصص لدعم عملية الإقتراع بُغية مساعدة اليمنيون في ممارسة حقهم الديمقراطي. مشيراً إلى ان 4.4 مليون جنيه استرليني ستخصص لدعم مؤتمر الحوار الوطني المزمع تدشينه في 18 مارس القادم. وذكر الوزير ان الحكومة المملكة المتحدة فخورة للغاية بالدور الريادي الذي تلعبه في دعم اليمن بالتنسيق المباشر مع حكومة المملكة العربية السعودية. مقتطفات من كلمة افتتاح الاجتماع والتي ألقاها وزير الخارجية البريطاني وليام هيج: صباح الخير ومرحباً بكم في اللقاء الخامس لوزراء مجموعة أصدقاء اليمن. يسعدني اليوم إنضمام وزير الخارجية اليمني ووزير الدولة السعودي اللذان يتشاركان معي في رئاسة الاجتماع، كما يسعدني ان ارحب – ولأول مرة – سويسرا لهذا الاجتماع. أنه لمن دواعي سروري أن تكون جمعياً معنا. لقد وصلنا الآن إلى منتصف الطريق في مسار المرحلة الإنتقالية الممتدة لعامين؛ نشهد الآن لحظة حاسمة بالنسبة للبلد وشعبه. أنتخب الرئيس هادي في فبراير الماضي ولديه تفويض شعبي للتغيير وإعطاء فرصة للشعب اليمني لإختيار التوجه المستقبلي عبر مؤتمر الحوار الوطني قبل إجراء الانتخابات في فبراير القادم. تلقيت اليوم رسالة دعم واضحة من الرئيس اليمني. أنصب تركيز لقاءنا الاخير في نيويورك في سبتمبر الماضي حول مؤتمر الحوار الوطني والتحضير للانتخابات والتعهد بمبلغ 1.5 مليار دولار إضافية لدعم اليمن. ينحصر محور اجتماع اليوم في ترجمة التعهدات المالية إلى نتائج ملموسة تخدم حياة المواطن اليمني. كما نعلم فأن اليمن تواجه أزمة إنسانية خطيرة. أكثر من نصف السكان حوالي 13 مليون يمني يحتاجون إلى الدعم لتوفير الطعام على موائدهم. لدى اليمن ثلاثة أولويات عاجلة: أولاً، يجب ان يعطي مؤتمر الحوار الوطني الشعب اليمني الفرصة وعبر ممثليهم في اختيار مسار مستقبل بلدهم بأنفسهم. هذا هو الحل الوحيد لتحقيق التسوية السلمية عبر منتدى يسمح لليمنيين تداول الآراء وإيجاد الحلول لمشاكلهم وشكاويهم. طبعاً لا بد من أن يشمل الحوار كافة الفئات وتضمن ممثلين من الشمال والجنوب وكذلك النساء وأعضاء المجتمعات المدنية. نحن نتوقع تضارب في الآراء واختلاف في وجهات النظر لكن على الجميع ان يحترم ويقدر ويتحمل بتسامح التوجهات المختلفة وان يروا هذا المكان .. الموقع المناسب لمعالجة الصراعات وتدارس جذور الازمات. نعلم جيداً بأن هناك أقلية صغيرة عقدت العزم على عرقلة مؤتمر الحوار الوطني ومحاولة إفشال الحوار وهي تشمل جهات خارج اليمن. دعونا نكون واضحين: لن يتسامح المجتمع الدولي مع الأعمال التي قد تعرقل المرحلة الإنتقالية. وذكر مجلس الأمن في عدة مناسبات كان آخرها في 15 فبراير بأنه سيعمل ضد أولئك الذين يحاولون عرقلة أو وقف مسار التحول الانتقالي. ثانياً، علينا توفير الضمانات اللازمة لتحقيق تقدم ملحوظ نحو إجراء إنتخابات ناجحة في عام 2014م. وفي حالة قرر الشعب اليمني نظام فدرالي أو منظومة الأقاليم، لا بد من اختيار ممثليهم المنتخبين في فبراير المقبل. والانتخابات القادمة ستكون الخطوة النهائية للمرحلة الانتقالية والشعب اليمني يتطلع إلى ضمانات بأن تجرى الانتخابات بشكل منظم وفي موعدها المحدد. يجب علينا جميعاً أن نعمل سوياً لتحقيق ذلك. ثالثاً وأخيراً نرى أنه من الأهمية القصوى ان تترجم التعهدات المالية إلى حقائق ملموسة على أرض الواقع وبشكل يتوافق مع رسالة الرئيس هادي لكي يلمس المواطن اليمني تحسن في حياته اليومية ما لم فأننا أمام مخاطر انكماش التأييد الشعبي للحوار الوطني والعملية السياسية. ذلك يعني توفير المساعدات الإنسانية الطارئة ودعم الفئات الأشد فقراً وتحسين خدمات المياه والكهرباء وتوفير فرص عمل جديدة. لقاء اليوم هو لقاء حول إيجاد آلية التنفيذ والعمل الجاد. آمل ان تتطرق المناقشات و تركز الحوارات الجانبية فوق طاولة الاجتماع على المساعدات. أتطلع لسماع أخر التطورات واهم المعطيات حول برامج المساعدات وآلية الصرف على ضوء أولويات الحكومة اليمنية. كما سنسمع اليوم من الجانب الحكومي اليمني الخطوات والإجراءات ذات العلاقة. يجب علينا جميعاً ان نضاعف جهودنا لدعم اليمن في تطبيق الإصلاحات اللازمة لتحسين حياة المواطن اليمني والشعب اليمني يتطلع إلى النتائج الإيجابية لا للوعود الفارغة. سويسرا تلتحق باصدقاء اليمن : بيان من السلطات الفدرالية للكونفدرالية السويسرية: شارك ديدييه بيركهالتر وزير الخارجية السويسري ونائب رئيس المجلس الاتحادي السويسري للفترة الحالية في مؤتمر اصدقاء اليمن صباح اليوم في لندن ودشن رسمياً أنضمام سويسرا لمجموعة تضم 30 دولة وعدد من المنظمات الدولية تسعى إلى دعم المرحلة الإنقتالية اليمنية. وذكر القيادي السويسري ان بلاده خصصت 20 مليون فراك للفترة 2012-2014 بهدف دعم الاستقرار السياسي وتحسين الاوضاع الانسانية في اليمن. وصرح المسؤول السويسري قائلاً: "لن تحقق المصالحة المستدامة من دون أخد الخطوات الضرورية لمداواة الجروح القديمة ومعالجة الانتهاكات السابقة ومحاسبة المسؤولين عنها". وذكر الحكومة السويسرية عن رغبتها في استعراض التجربة الفدرالية السويسرية على الحكومة اليمنية والاستفادة من عضوية مجموعة اصدقاء اليمن في تنسيق المساعدات الإنسانية والجهود الدولية لدعم المرحلة الانتقالية. الجدير ذكره ان سويسرا فتحت في فبراير 2011 مكتباً باليمن لوكالة التنمية والتعاون السويسري في اليمن. وتركز الوكالة على معالجة اوضاع النازحين والمشردين واللاجئين في اليمن.