أظهر تسجيل مصور أذيع اليوم الخميس مقاتلين من جبهة النصرة المرتبطة بتنظيم القاعدة في سوريا وهم يعدمون 11 جنديا اتهموهم بالمشاركة في مذابح نفذتها قوات الرئيس بشار الاسد. وقال المرصد السوري لحقوق الانسان وهو جماعة مراقبة معارضة انه يعتقد ان التسجيل المصور التقط في محافظة دير الزور بشرق البلاد ويعود تقريبا الى عام 2012. وقال رامي عبد الرحمن رئيس المرصد ان جبهة النصرة نشرت مؤخرا مجموعة تسجيلات فيديو لعملياتها السابقة. وقال ان الرجل الذي شوهد وهو يعدم السجناء في التسجيل وهو رئيس الجبهة قتل في مارس اذار 2013 في معارك مع قبائل محلية في المحافظة. ويوضح الفيديو القائد وهو ملثم بلثام أسود وهو يطلق الرصاص على كل واحد منهم في مؤخرة الرأس وهم راكعون ومعصوبو الأعين ومصطفين في الصحراء. وقال منفذ الإعدام في التسجيل إن المحكمة الشرعية لمنطقة دير الزور قضت بإعدام هؤلاء الرجال الذين وصفهم بأنهم جنود مرتدون ارتكبوا مذابح في سوريا. وأخذ مقاتلون يرفعون رايات سوداء في التكبير كلما تم إطلاق الرصاص على أحد. وعاد منفذ الإعدام ليطلق المزيد من الأعيرة النارية على بعضهم ليتأكد من وفاتهم. وتزداد التسجيلات المصورة التي تصور عمليات إعدام وتعذيب شيوعا في سوريا حيث قتل اكثر من 94 الف شخص في الصراع الذي دخل عامه الثالث وفقا لما ذكره المرصد الذي له شبكة من النشطاء في سوريا. ويصعب التحقق من مصداقية مثل هذه التسجيلات المصورة التي تبث على الانترنت بسبب القيود التي تفرضها الحكومة على وسائل الاعلام المستقلة. وهذا هو ثاني تسجيل مصور خلال يومين يظهر عمليات إعدام من هذا النوع ينفذها مقاتلون يقولون إنهم ينتمون لجماعات مرتبطة بتنظيم القاعدة. وأظهر تسجيل مصور نُشر يوم الاربعاء على الانترنت من محافظة الرقة بشمال سوريا التي يسيطر عليها مقاتلون إسلاميون ثلاثة رجال معصوبي الأعين يجلسون على رصيف بميدان رئيسي قبل إطلاق الرصاص على رؤوسهم باستخدام مسدس. وقال رجل يتحدث في التسجيل إن عملية الإعدام تأتي انتقاما لسقوط قتلى في بلدة بانياس الساحلية منذ أسبوعين. وأظهرت صور وتسجيلات فيديو قيل إنها تصور مذبحة بانياس عشرات الجثث التي تم التمثيل بها وكثير منها لأطفال ملقاة في الشوارع.