تواصلت المعارك العنيفة بين مقاتلي المعارضة السورية وقوات الجيش التابعة للنظام بمشاركة عناصر من حزب الله اللبناني في ريف القصير، وتحدثت مصادر حقوقية سورية عن بدء الهجوم على آخر مواقع مقاتلي المعارضة في بلدة البويضة الشرقية في المنطقة ذاتها، فيما يستعد الجيش السوري لتنفيذ هجمات على معاقل أخرى لمقاتلي المعارضة في محافظتي حمص وحلب بعد انتهاء معركة القصير، بحسب المرصد السوري لحقوق الإنسان، بينما تجددت الغارات والاشتباكات والقصف في أنحاء متفرقة من البلاد موقعة عشرات القتلى والجرحى . وفي بيان أصدره مجلس الأمن الدولي، وافق عليه جميع الأعضاء بما في ذلك روسيا، طالب السلطات السورية بالسماح للمنظمات الإنسانية بالدخول بحرية إلى مدينة القصير، كما دان الاشتباكات بين قوات نظامية سورية ومسلحي المعارضة في منطقة الجولان التي أدت إلى إصابة عنصرين تابعين لقوات حفظ السلام الدولية (الأندوف)، ورفضت الأممالمتحدة عرضاً روسياً بالاستعداد لنشر قوات روسية في هضبة الجولان بدلاً من الكتيبة النمساوية العاملة في القوات الدولية، في وقت استبعد حلف الأطلسي التدخل في سوريا في الوقت الراهن، مجدداً في الوقت نفسه قلقه إزاء النزاع المستمر في هذا البلد منذ مارس/آذار 2011 . وفي رقم قياسي تاريخي، طلبت الأممالمتحدة في نداء وجهته لجمع 5،2 مليار دولار (9 .3 مليار يورو) حتى ديسمبر/كانون الأول، لمساعدة أكثر من عشرة ملايين سوري أي قرابة نصف عدد سكان سوريا، تضرروا جراء النزاع في بلادهم، ودعت وكالة الإغاثة الدولية (أوكسفام) حكومات العالم للتبرع بسخاء تلبية لنداء الأممالمتحدة لجمع الأموال اللازمة . إلى ذلك، اعتبر وزير الخارجية الروسي، سيرغي لافروف أن مواصلة الدعم العسكري لقوات المعارضة السورية سيفضي إلى طريق مسدود، فيما قال نائب وزير الخارجية الروسي، ميخائيل بوغدانوف، إن روسيا ستجري في الأيام المقبلة مشاورات مع الولاياتالمتحدة، على مستوى مجالس الأمن الوطنية، حول استخدام السلاح الكيماوي في سوريا، وذلك بعد أن أكدت واشنطن تلقيها معلومات من فرنسا بشأن استخدام الأسلحة الكيميائية .