قال محامي اندريس برينج بريفيك اليوم الثلاثاء إن كل الاحتمالات تشير إلى أن موكله مجنون وذلك بعد أن اعترف بريفيك المتطرف المعادي للإسلام بارتكاب حادثي تفجير وإطلاق للنار في النرويج قتل فيهما 76 شخصا. وقال المحامي جاير ليبشتاد للصحفيين "هذه القضية بمجملها تشير إلى أنه مجنون." وأضاف أن من السابق لأوانه تحديد ما إذا كان موكله سيدفع بالجنون. وتابع في محاولة لتفسير الحالة العقلية لموكله "انه يقول انه يأسف لقيامه بهذا لكنه كان ضروريا. "انه يكره كل الأفكار الغربية وقيم الديمقراطية... ويتوقع أن يكون هذا بداية حرب تستمر 60 عاما. "وهو ينظر إلى نفسه على أنه محارب بدأ هذه الحرب. ويشعر بالفخر لذلك." ومضى المحامي قائلا إن بريفيك تناول "عقاقير ما" قبل ارتكاب الجريمة كي يظل قويا ويقظا ودهش لأنه لم يقتل سواء في الهجوم أو وهو في طريقه الى المحكمة يوم الاثنين. وقال ليبشتاد وهو عضو في حزب العمال الذي كان جناحه الشبابي هدفا لإطلاق النار يوم الجمعة انه سيتنحى عن القضية اذا رفض بريفيك الخضوع لفحوص نفسية. واستبعد خبير نرويجي بارز في العلاج النفسي يعمل مستشارا للشرطة ثبوت أن بريفيك يعاني من مرض نفسي وغير مسؤول عن أفعاله أو حتى أن يتمكن من ادعاء المسؤولية المحدودة. وقال اينجف ايستاد وهو استشاري الطب الشرعي النفسي في مستشفى جامعة أوسلو "في النرويج لا يكون المرء مسؤولا عن الجريمة أو يعاقب بالسجن إذا ظهرت عليه أعراض الاضطراب العقلي المصحوبة بالهلوسة أو التهيؤات أو التشوش وهكذا كانت الحالة لبعض الوقت." وتابع "اعتقد أنه سيتبين أن هذا الرجل لم يكن مضطربا عقليا أو غير واع لحظة ارتكاب الجريمة." وأضاف أن القانون النرويجي يعتبر الشخص الواقع تحت تأثير المخدرات مسؤولا مسؤولية كاملة عن جرائمه. وقال ليبشتاد لرويترز ان موكله قد يعارض فكرة الدفع بأنه مجنون لأنه يعتقد أنه "الوحيد الذي يدرك الحقيقة". وأضاف أن بريفيك ذكر أنه عضو في شبكة معادية للإسلام لها خليتان في النرويج وعدة خلايا في الخارج. وتشكك الشرطة وباحثون نرويجيون في هذه الأقوال.