أحدث منع سلطات مطار القاهرة الدولي أمس القيادية في حزب الاصلاح –إخوان اليمن – الناشطة توكل كرمان الحائزة على جائزة نوبل للسلام من دخول البلاد عقب وصولها من اليمن ،وإعادتها على نفس الطائرة ، بعد توقيفها داخل المطار لنحو الساعتين ، أحدث جدلا من مساحات تناول إعلامي وعلى مواقع التواصل الاجتماعي،، حيث وصف نشطاء طردها بكونه "أشبه بزفة طبل بلدي" ، كناية عن صدى ما تعرضت له من "فضيحة" ، وتعبير عن "الارتياح العارم" من ذلك القرار. وقالت رسالة على الصفحة الرسمية لكرمان على موقع تويتر "احتجاز توكل كرمان الحائزة على جائزة نوبل للسلام في مطار القاهرة ومنعها من التوجه الى ميدان رابعة العدوية". وقالت مصادر أمنية بمطار القاهرة أنه «تم إبلاغ الجهات الأمنية السيادية عقب وصول الناشطة اليمنية على متن الطائرة الاتية من مطار صنعاء، حيث تم حجزها في أحد المكاتب في منطقة الترانزيت، وسحب جواز سفرها الديبلوماسي، ثم إعادته لها، مرة أخرى، وإعادتها إلى بلادها من جديد». *تفاصيل قرار الطرد وذكرت تقارير إعلامية أن النائب العام المصري أصدر صباح أمس قرار رقم 2301 لسنة 2013 بمنع الناشطة اليمنية توكل عبدالسلام خالد كرمان من الدخول الي الأراضي المصرية بناء علي البلاغ المقدم من الأستاذ طارق محمود المستشار القانوني للجبهة الشعبية لمناهضة أخونة مصر. وجاء ذلك على ضوء التحقيقات التي أجراها مكتب النائب العام على حسب ما ورد في البلاغ من تلقي هذه الناشطة مبلغ 2 مليون دولار من التنظيم الدولي للإخوان للحضور الي القاهرة والإعتصام في ميدان رابعة العدوية. واوضح البلاغ الذي تقدم به محامي الجبهة الشعبية لمناهضة الاخونة في مصر انه قد تسربت لنا معلومات بأن هناك مؤامرة سوف يتم تنفيذها داخل ميدان رابعة العدوية لتصفية هذه الناشطة وإلصاق التهمة بالجيش والشرطة المصرية. واضاف البيان الذي اصدرته الجبهة انه بناء على التحريض السافر الذي إنتهجته هذه الناشطة ضد الثورة المصرية والجيش المصري لذلك وعلى ضوء هذه التحقيقات قرر سيادة المستشار النائب العام منع الناشطة اليمنية توكل كرمان من الدخول الي الأراضي المصرية بناء على هذا البلاغ وإعادتها على نفس الطائرة الي بلدها. وفي المقابل، قالت مصادر في جماعة «الإخوان»، إن منع كرمان «كان متوقعا، في ضوء مساندتها (للشرعية)، في (الانقلاب العسكري) ضد الرئيس المعزول محمد مرسي». *اعتداء على السيادة من جانبه قال محمد عبد العزيز، مسؤول الإتصال السياسي بحملة «تمرد» المصرية، إن السماح للناشطة اليمنية، توكل كرمان، الدخول لمصر كان سيعد بمثابة إعتداء على السيادة المصرية؛ لأنها ممثلة لتنظيم دولي، وليس لمنظمة حقوقية. وأكد «عبد العزيز»، في تصريحات لبرنامج «رمضان بلدنا»، الذي يعرض على فضائية «أون تي في»، اليوم الأحد، أن هناك منظات حقوقية كثيرة نظمت زيارات لمصر منذ بدء الأحداث، وتمت الموافقة على دخولهم بصورة عادية، ولكن الوضع بالنسبة للناشطة اليمنية مختلف، لأن زيارتها لمصر ليست على أساس كونها ناشطة حقوقية. وأشار مسؤول الإتصال السياسي بحملة «تمرد»، إلى أن من يحكم اليمن اليوم هو المشير عبد ربه منصور هادي، وهو كان رجل عسكري، نائبا للرئيس في عهد الرئيس السابق عبد الله صالح، ولكن على الرغم من كل ذلك فإن «كرمان»، تهتف بسقوط حكم العسكر في مصر، وليس في اليمن. * خلفية عن المسببات وكانت تصاعدت ردود الفعل الغاضبة لنشطاء وكتاب ومفكرين مصريين إزاء تدخلات الناشطة اليمنية الحاصلة على جائزة نوبل توكل كرمان القيادية في حزب الإصلاح –الذراع السياسي لإخوان اليمن- في الشأن المصري وقولها بانها ستنضم بانضمامها لاعتصام الإخوان في ميدان رابعة العدوية في القاهرة نصرة لهم وحتى استعادة حكم الإخوان وعودة الرئيس المخلوع محمد مرسي ، فضلا عن تحريضات ودق طبول الحرب في مصر. ولا يكاد يمضي يوم دون نشر كرمان تغريدات منحازة لإخوان مصر، و تنال من المسئولين المصريين وثورة 30 يونيو ، وقيادة الجيش المصري الذين تصفهم بقادة الانقلاب العسكري ، كما شنت انتقادات ضد دولتي الإمارات والسعودية. تهكمات كرمان كانت قد أثارت ردود فعل مصرية غاضبة بين متابعيها على تويتر وفيس بوك والذين شنوا ضدها حملة عنيفة فقاموا بالتعليق على مواقفها تجاه مصر وبلدها اليمن وبما يظهر عمالتها لصانعيها، وتداولوا صور لها مع هيلاري كلينتون ومسئولين إسرائيليين وبعض من تناقضات مواقفها بحسب أملاءات واشنطن , ومنذ أكثر من أسبوعين يتواصل السخرية والتهكم من مواقفها بتعليقات لاذعة عبر هاش تاج بعنوان "وأتوكل_واجري_يا كرمان"، وقابلها تعليقات نشطاء يمنيين حول تقولات وتصرفات كرمان ، معتبرين بأنها لا تمثل الشعب اليمني وإنما تمثل تنظيمها "إخوان اليمن وصانعوها". وانتقلت ردود الفعل لصفحات نشطاء ومفكرين مصريين ،اعتبروا ما تفعله كرمان تدخل سافر لصالح الاخوان وفق إملاءات التنظيم الدولي للجماعة ، إذ تعمل على دق طبول الحرب في مصر، وإشعال الفتنة استنادا لخبراتها في إشعال الحرئق باليمن تنفيذا لأجندات تحالف الأمريكي مع الإخوان. وكان اعنف رد عبر مصطفى بكري، النائب البرلماني المصري السابق، عن ما تفعله الناشطة اليمنية الاخوانية توكل من تدخلات في الشأن المصري ، والتهجم على الفريق السيسي وتوعدها بالإطاحة بعرشه.. وقال "يبدو أن كرمان فقدت رشدها وراحت تهذي". وتابع: "لقد كشفت الأيام عن دورها التآمري في التحريض على جيش اليمن ونشر الفوضى في البلاد فكافأها الغرب بنوبل والآن جاءت لتحرض ضد الجيش المصري". وأضاف: "لقد وعدت بأنها ستحضر إلى مصر لتكون مع أحرار رابعة وأنا أعدها بأن تلقى مصير شجرة الدر من ولاد البلد".