أكد احمد الصوفي مستشار الرئيس اليمني علي عبدالله صالح لقناة العربية ان التوقيع مع المعارضة على المبادرة الخليجية لحل الازمة في اليمن سيتم اليوم الاربعاء . وذكر ان الجهود الخليجية سجلت اختراقات مهمة مؤخرا ابرزها على حد قوله قبول المعارضة بسحب اتباعها من ساحات الاعتصام وبالموافقة على توقيع صالح على المبادرة بصفته رئيسا للحزب الحاكم ورئيسا للجمهورية في نفس الوقت. الا ان المتحدث باسم احزاب اللقاء المشترك الذي يمثل المعارضة البرلمانية محمد قحطان اكد لوكالة فرانس برس انه "اذا كانت المبادرة بصيغة 21 نيسان/ابريل سنوقع" مشيرا الى انه تم التوصل الى اتفاق امس الثلاثاء الا ان الرئيس تراجع عنه على قوله. وقال انه "لا يوجد اتفاق حتى الان"، مضيفا "اتفقنا امس بالليل وبطلوا هم في الصباح". واشار الى ان فريق صالح "متحفظون على من يوقع من جانبنا"، الا انه ذكر ان هناك اتفاقا حول الجدول الزمني لتنفيذ المبادرة. يأتي ذلك في الوقت الذي كشف فيه القيادي في اللقاء المشترك يحيى أبوأصبع، الأربعاء أن الرئيس اليمني علي عبد الله صالح والمعارضة قد يوقعان على المبادرة الخليجية في وقت لاحق اليوم بعد زوال العقبات التي كانت تحول دون ذلك. وقال أبوأصبع في تصريح ل"العربية" إن التوقيع على المباردة كان من الفترض أن يتم أمس الثلاثاء، وأشار إلى إصرار المعارضة على أن يوقع عنها محمد باسندوة، رئيس اللجنة التحضيرية للحوار الوطني، بعد أن كان الرئيس صالح طلب أن يوقع الدكتور ياسين سعيد نعمان على المبادرة بصفته رئيساً للمجلس الأعلى لأحزاب اللقاء المشترك المعارضة. وأوضح القيادي في اللقاء المشترك أن صيغة المباردة التي سيتم التوقيع عليها هي الصيغة الثالثة التي سبق للمعارضة الموافقة عليها، وتتضمن استقالة الرئيس بعد 30 يوماً من التوقيع عليها. وأكد أبوأصبع أن المعارضة أصرت أيضاً على استثناء الاعتصامات في ساحات التغيير من أي اتفاق وأن الساحات لا سلطان عليها وستبقى مستمرة في كل اليمن لأنها الضمانة الوحيدة لرحيل هذا النظام والضمانة الوحيدة لانتصار الثورة.