استنكر رئيس تحرير صحيفة السياسة الكويتية الأستاذ احمد عبد العزيز الجار الله مواقف المعارضة اليمنية من المبادرة الخليجية وسعيها الواضح إلى زيادة تعقيد الأزمة في اليمن? مشيرا الى ان تلك المعارضة لا سلطة فعلية لها على الشارع, وأنها وجدت مجموعات من الناس تهتف مطالبة ...بحقوق اجتماعية ومعيشية محقة, فركبت موجتها, وألبستها جلبابا سياسيا, بينما هي في الواقع معارضة"مع الخيل يا شقرا" لا تمتلك قوة غالبة في الشارع اليمني, بدليل فشلها في الانتخابات النيابية التي جرت بإشراف الاممالمتحدة وتحت أنظار العالم كله, ولذلك تحاول استغلال الشارع, للفوز بمقاعد لها في الصفوف الأمامية لحركة الشباب. وأوضح الجار الله ان مبادرة دول"مجلس التعاون الخليجي" لحل الأزمة اليمنية منصفة وحصيفة, لأنها أعطت ما لقيصر لقيصر وما لله لله, بمعنى انها اعطت كل ذي حق حقه, اكان في ما يتعلق بتلبية المطالب الإصلاحية أو باحترام حق الاغلبية المؤيدة للرئيس عبر منحها 50 في المئة من الحكومة التي ستشرف على انتقال السلطة واجراء الانتخابات, وقبل الرئيس صالح هذه المبادرة فقط حقنا للدماء, ومن اجل تجنيب اليمن حربا اهلية لا يعلم الا الله وحده الى اين يمكن ان تؤدي, وهو لو اراد غير ذلك لكان رفض المبادرة وأساء استخدام سلطته ودفع بالبلاد الى ما لا تحمد عقباه. وحذر رئيس تحرير السياسة الكويتية من عواقب الموقف اللامسئول للمعارضة اليمنية قائلاُ: "ما يجب ان تدركه المعارضة اليمنية النافخة في كير التصعيد ان المبادرة الخليجية لن تتغير وهي أقصى ما يمكن ان تحصل عليه, وان دول الاقليم ومعها ايضا العالم كله لن تقبل بتحول اليمن الى صومال آخر, ولن تسمح بانتقال غير سلمي للسلطة, او بتنحي الرئيس صالح بطريقة غير دستورية "...؛وأضاف .." ولذلك عليها ان ترفع يدها عن الشارع منعا لنهر من الدم ربما يجرف كل شيء امامه, وحينها لن ينفع الندم, او البكاء على اطلال اليمن. لقراءة المقال في المصدر http://www.al-seyassah.com/AtricleView/tabid/59/smid/438/ArticleID/136869/reftab/36/Default.aspx