قال السودان انه لن يسحب جيشه من منطقة أبيي المتنازع عليها يوم الجمعة كما كانت تتوقع الأممالمتحدة مما أثار انتقادات حادة من جنوب السودان. وقال مسئول كبير بالأممالمتحدة في وقت سابق هذا الشهر ان الخرطوم اتفقت خلال محادثات جرت في إثيوبيا مع دولة جنوب السودان التي استقلت حديثا على سحب قواتها بحلول يوم الجمعة من منطقة أبيي التي يطالب بها الجانبان. وسيطر الجيش السوداني على أبيي في مايو ايار في استعراض للقوة أدى الى نزوح أكثر من 100 ألف مدني بعد ان هاجم الجيش الجنوبي قافلة تابعة للجيش السوداني. وقال الجيش السوداني يوم الجمعة انه سيبقى في أبيي لما بعد سبتمبر أيلول لحين انتشار قوات حفظ السلام الاثيوبية التابعة للأمم المتحدة بشكل كامل لمراقبة وقف أطلاق النار. وقال الصوارمي خالد سعد المتحدث باسم الجيش انهم ليسوا ضد الانسحاب لكنهم ينتظرون اكتمال انتشار القوات الأثيوبية. وأضاف انه لم ينتشر حتى الآن سوى نصف القوات الأثيوبية. وأضاف ان الانسحاب بدون اكتمال انتشار القوات الأثيوبية سيعطل إدارة أبيي. وقال ان اتفاق أثيوبيا ينص على الانسحاب بعد اكتمال انتشار القوات التابعة للأمم المتحدة. وقالت الأممالمتحدة إن الاتفاق ينص على انسحاب القوات. وفي نيويورك قال مارتن نيسيركي المتحدث باسم الأمين العام للأمم المتحدة بان جي مون "نحث الطرفين على تنفيذ الاتفاق الذي توصلا اليه في وقت سابق هذا الشهر وسحب قواتهما من منطقة ابيي من أجل تسهيل عودة النازحين وضمان بداية سلسة لموسم الهجرة." وقال جنوب السودان ان الخرطوم ليس لديها النية للانسحاب من أبيي وإنها تحاول منع المدنيين من العودة للمنطقة التي تحتوي على ارض خصبة للرعي. وقال لوكا بيونق دينق الرئيس المشارك للجنة مشتركة مكلفة بإدارة منطقة أبيي وهو من جنوب السودان ان الخرطوم الغت يوم الجمعة اجتماعا للجنة للمرة الثانية. وقال جيش جنوب السودان انه سحب جميع قواته من أبيي التي تضم أيضا بعض احتياطيات النفط الصغيرة. وانفصل جنوب السودان في يوليو تموز بعد استفتاء على الاستقلال في يناير كانون الثاني بموجب اتفاق سلام ابرم عام 2005 وأنهى عقودا من حرب أهلية قتل فيها أكثر من مليوني شخص. وكان من المقرر أيضا إجراء تصويت مماثل في أبيي لكنه لم يجر قط لعدم تمكن الجانبين من الاتفاق على من يحق له المشاركة.