وجه الناطق باسم التﯿار السلفي في محافظة صعدة الﯿمنﯿة الخاضعة لسﯿطرة الحوثﯿﯿن نداء عبر «الشرق اﻷوسط» لمنظمات حقوق اﻹنسان ومنظمات اﻹغاثة العربﯿة واﻹسلامية والدولﯿة ﻹغاثة ما ﯾزﯾد على 12ألفا من أبناء المحافظة ﯾحاصرهم الحوثﯿون في دماج منذ ما ﯾزﯾد على الشهر دون وصول أي مناﻹمدادات الغذائﯿة والدوائﯿة للمنطقة. وقال حسﯿن الحجوري الناطق باسم مركز دماج العلمي في اتصال هاتفي مع «الشرق اﻷوسط» في لندن إن «الحصار مضروب على المنطقة بشكل كامل منذ شهر وخمسة أﯾام، وϻ ﯾدخل ϻ ماء وϻ غذاء وϻ دواء» وأضاف الحجوري «ارتفع سعر كﯿس القمح من 5 آϻف رﯾال ﯾمني إلى 30 ألف رﯾال ومع ذلك فهو غﯿر موجود في السوق» وأضاف الحجوري: «إن الدقﯿق ﯾباع الﯿوم في دماج بالكﯿلو، وقد بلغ اﻷمر أن الناس ﯾأكلون الخبز الﯿابس في المنطقة المحاصرة» وذكر الحجوري «أن عددا من الموالﯿد ماتوا أثناء الوϻدة نتﯿجة نقص اﻷدوﯾة في المستوصف الصغﯿر الموجود في المنطقة». وأضاف الحجوري «ﯾحاربنا الحوثﯿون ﻷننا لسنا على مذهبهم، وﯾرﯾدون فرض مذهبهم بالقوة علﯿنا بعد أن سقطت محافظة صعدة في أﯾدﯾهم، وفوق ذلك فهم ﯾسعون إلى أن تكون لهم قوة موازﯾة لقوة الدولة على اﻷرض حتى ﯾكونوا مثل تنظﯿم حزب اﷲ اللبناني الذي ﯾعمل كدولة داخل الدولة» وتساءل الحجوري «أﯾن منظمات حقوق اﻹنسان ومنظمات اﻹغاثة العربﯿة واﻹسϼمﯿة والدولﯿة من هذا الوضع اﻹنساني الخطﯿر». ﯾخضع 12 ألفا من أبناء دماج بمحافظة صعدة في الﯿمن لمدة شهر وخمسة أﯾام حتى تارﯾخ ﯾوم أمس لحصار صارم ﯾشمل الماء والغذاء والدواء من قبل عناصر حوثﯿة تطوق المنطقة وتمنع وصول اﻹمدادات الطبﯿة والغذائﯿة للمحاصرﯾن، دون أن تنجح منظمة الصلﯿب اﻷحمر الدولي في صعدة بإدخال أي من المعونات اﻹنسانﯿة إلى عدد كبﯿر من النساء واﻷطفال والشﯿوخ، ومع تسجﯿل حاϻت وفاة لموالﯿد نتﯿجة غﯿاب العناﯾة الطبﯿة، ونقص اﻷدوﯾة في دماج. وقد حاولت «الشرق اﻷوسط» التواصل مع مسؤول منظمة الصلﯿب اﻷحمر الدولي في محافظة صعدة غﯿر أنه آثر على ما ﯾبدو عدم الخوض في الموضوع، اﻷمر الذي قد ﯾعني أنه ربما ﯾتعرض لمخاطر أمنﯿة في حال الحدﯾث عن الوضع اﻹنساني للمحاصرﯾن في المنطقة. وتمكنت «الشرق اﻷوسط» من التواصل مع رباب الرفاعي الناطقة الرسمﯿة للصلﯿب اﻷحمر في العاصمة الﯿمنﯿة صنعاء التي أكدت أن الصلﯿب اﻷحمر «ﯾتواصل حالﯿا مع كل اﻷطراف من أجل إﯾصال المساعدات» غﯿر أن الناطقة باسم الصلﯿب اﻷحمر أكدت أنه «لم ﯾتم إدخال أي معونات إلى منطقة دماج حتى هذه اللحظة» . وحول بعض المعونات اﻹنسانﯿة التي حاولت جهات إغاثﯿة إرسالها للمنطقة وتم منعها من قبل الحوثﯿﯿن قالت الرفاعي «علمنا أن هناك قوافل إغاثة محلﯿة توجهت للمنطقة ونأمل أن ﯾتم السماح لها بالدخول إلى المنطقة». ورفضت الرفاعي اﻹفصاح عن الطرف الذي ﯾعﯿق عملﯿة وصول المعونات اﻹغاثﯿة إلى المحاصرﯾن قائلة إنهم ﯾحاولون التواصل بشكل سري ﻹيصال المعونات ويأملون أن تثمر اتصالاتهم عن إيصال المعونات إلى من يستحقها من المدنيين ، وفي إجابتها عن سؤال للشرق الأوسط عن الجهة التي تمنعهم من الوصول إلى المحاصرين اكتفت الرفاعي بالقول ( لا نستطيع دخول المنطقة إلا إذا أعطينا ضوءا أخضر ) وفي تعلﯿق للناطقة باسم الصلﯿب الأحمر الدولي على أخبار موت أطفال موالﯿد حال ولادتهم نتﯿجة عدم توفر الدواء حسب ما ذكر الناطق باسم المحاصرﯾن في دماج قالت الرفاعي «هذه أنباء مقلقة، ونحن للأسف لم نستطع الوصول إلى دماج حتى هذه اللحظة». وقد قام الحوثﯿون بمحاصرة مركز دماج (معقل السلفﯿﯿن أتباع الشﯿخ مقبل بن هادي الوادعي) في محافظة صعدة وقاموا بحصار المركز والمنطقة حصارا خانقا. كما منعوا الحجاج من السفر لأداء فرﯾضة الحج ومنع المرضى من الوصول للمستشفﯿات ومنع إﯾصال الغذاء والدواء حتى هذه اللحظة حسب ما أورد موقع مأرب برس. وذكر الموقع أن «أكثر من 200 طفل مهددون بالموت بسبب الجفاف ونقص الدواء». كما توفي طفϼن ورجل كبﯿر بالسن بسبب عدم حصولهم على الدواء. وفي نفس الوقت دعت جهات ﯾمنﯿة متعددة ومنظمات إنسانﯿة لتنظﯿم قافلة غذاء ودواء من عدة مناطق ﯾمنﯿة ووصلت القافلة إلى منطقة البقع وتم منعها من الوصول إلى دماج وحﯿنها برر الحوثي منع القافلة من الوصول بحجة أنها تحمل أسلحة وأنها عبارة عن معسكر متنقل أراد الوهابﯿون (السلفﯿون) إنشاءه على الحدود السعودﯾة الﯿمنﯿة. في حﯿن أن اللجنة المنظمة للقافلة لم تعترض على تفتﯿش القافلة من قبل الحوثﯿﯿن ولكن الحوثي ﯾمنع وصول القافلة حتى هذه اللحظة. ونسبت وسائل إعϼم محلﯿة إلى بعض المتابعﯿن للحركة الحوثﯿة القول: «سمعنا شعار الحوثي المقدس لدﯾهم (الموت Ϸمﯿركا الموت Ϲسرائﯿل اللعنة على الﯿهود النصر لϺسϼم) ولكننا لم نر منهم سوى (الموت لصعدة الموت للجوف اللعنة على مركز دماج النصر للحوثي!!)