نقلت مصادر صحفية عن فارس مناع محافظ صعدة أنه تمكن من الحصول على موافقة عبدالملك الحوثي على مبادرة تتضمن هدنه مشروطة و محدودة ألأجل بين الحوثيين والجماعة ألسلفية ألمحاصرة في دماج يتم خلالها (حتى نهاية شهر محرم ) دخول المواد الغذائية إلى دماج شريطة عدم استحداث أي متارس أو تحصينات أو دخول مجاميع جديدة من الطلبة إلى دماج وأن تواصل لجان الوساطة أعمالها وتستعين بمن أرادت لتنفيذ الاتفاقات الموقعة من الطرفيين. غير أن ناطق باسم السلفيين في دماج نقى في تصريح لموقع مأرب برس وجود أي هدنة أو وقف لإطلاق النار، وقال بأن الحوثيين سمحوا بعد المغرب اليوم بدخول قافلة إغاثة غذائية وطبية تابعة للصليب الأحمر الدولي إلى منطقة دماج المحاصرة منذ أكثر من 45 يوما. وقالت المصادر بأن القافلة تضم 7 ناقلات، تحتوي على مواد غذائية وطبية بالإضافة إلى عدد من سيارات الإسعاف، عقب سماح الحوثيين بإسعاف الجرحى، مشيرة إلى أن سيارات الإسعاف قامت بنقل 12 جريحا من دماج إلى صعدة،. مبديا تخوفه على حياة الجرحى الذين تم نقلهم إلى صعدة، وقال بأنه لم يتم السماح بنقلهم إلا بعد أخذ ضمانات من الصليب الأحمر. وذكر المتحدث باسم السلفيين بأن عبد الملك الحوثي لم يسمح إلا بشرط أن يكون ثلث قافلة الإغاثة لمقاتليه في المنطقة، وأضاف بأن القافلة ليست كلها للمحاصرين في دماج، وإن كان الحوثيون يروجون لذلك إعلاميا، مؤكدا بأن ثلث القافلة ذهبت إلى المواقع العسكرية للحوثيين المتركزين في المنطقة في بالقرب من جبل البراقة. وقالت مصادر محلية ل«مأرب برس» بأن الصليب الأحمر سمح لأربعة أشخاص من قادة الحوثيين في دماج بأخذ جزء من القافلة لتوزيعها على الحوثيين، وهم كل من: محمد مقود، وعبد ربه أحمد معوض شبيب الوادعي، وحمقان أبو علياء، بالإضافة إلى قيادي حوثي رابع من خارج دماج. من جانبه أكد مصدر مقرب من محافظ صعدة، فارس مناع، بأن دخول القافلة يعتبر تتويجا للمبادرة التي تقدم بها مناع، للتهدئة في دماج.