قال بيان صادر عن المجلس السياسي للحوثيين، اليوم بأنه «تقرر رفع الحصار من على دماج .. بعد أن خلطت الأوراق وتم توجيه الرأي العام ضدنا وعلى أننا المعتدون على السلفيين، فإننا نفوت الفرصة على الأمريكان والصهاينة الذين يسعون لإدخال اليمن في حرب مذهبية طائفية لا تتوقف». مضيفاً بأنه " تم إيقاف إطلاق النار من جانب الحوثيين، وقبولهم بوجود فوري لرقابة محلية مستقلة للإشراف على تثبيت وقف إطلاق النار في المنطقة. وكان بيان آخر صادر عن مكتب عبد الملك الحوثي أمس قد أوضح بأن محافظ صعدة فارس مناع تقدم بمبادرة تضمنت تطبيع الأوضاع وعودة الحياة إلى طبيعتها قبل المشكلة بما يضمن التعايش السلمي بين الجميع، وقال البيان بأنه وبناء على طلب مناع فقد تم تفويضه بالنظر في المواقع العسكرية المختلف عليها بما يضمن الحلول العادلة والمنصفة للجميع والتي تمنع عودة المشكلة من جديد. إلا أن بيان المجلس السياسي للحوثيين والذي تضمن ألإعلان عن وقف إطلاق ألنار ورفع ألحصار المفروض من جانبهم على دماج اتهم البيان السلفيين فيها بصلب أنصار للحوثيين في العراء، وطالب بتسليم جثامينهم، داعيا إلى وقف ما وصفه ب«حملات التحريض ضد الحوثيين، ومنع الأجانب من حمل السلاح، في وجه اليمنيين، مقابل فك الحصار عن دماج، ووقف إطلاق النار، والقبول بأي جهة يمنية محايدة للإشراف على ذلك. وطالب الحوثيون بتواجد أمني في نقاط التفتيش لمنع الأجانب من حمل السلاح، ورفعه في وجوه اليمنيين من أبناء صعدة، ومعرفة قانونية تواجدهم وتنقلاتهم بحسب القوانين المعمول بها. وأكد البيان على احترام الحوثيين لمبادئ حقوق الإنسان والسعي لجعلها ثقافة اجتماعية عامة بتعاون المنظمات المعنية بحقوق الإنسان، مطالبا السلطات المحلية والمنظمات والأحزاب, والوجاهات بتحمل مسئولياتها الكاملة بإلزام الجهات المعنية بالتواجد العسكري في موقع البراقة المتنازع عليه بين السلفيين والحوثيين في دماج. و نقلت وكالة ألأنباء الفرنسية عن محمد عبد السلام الناطق باسم مكتب زعيم المتمردين عبدالملك الحوثي قوله "نعلن حل المشكلة في دماج بموجب مبادرة الوساطة التي يقودها محافظ صعدة". مؤكداً انه "لم يعد هناك اشتباكات، وستفتح الطرقات" المؤدية الى بلدة دماج التي فيها الاف السلفيين المنتسبين الى "معهد دار الحديث". واوضح في هذا السياق ان المواقع المعنية هي مواقع استولى عليها السلفيون في الفترة الاخيرة "وحولوها الى متاريس" بحسب عبد السلام الذي جدد التاكيد بان السلفيين في دماج مسلحون ومدربون على القتال، بما في ذلك الاجانب الذين يقولون انهم طلاب في المعهد. وبحسب المبادرة، سيتم تسليم هذه المواقع الى قوات حكومية او الى مسلحين قبليين محايدين.واكد المتحدث الحوثي ان "هذا الموقف ياتي حرصا منا على تجنيب البلاد الفتنة الطائفية". في هذه ألأثناء نفى المتحدث باسم السلفيين المحاصرين في منطقة دماج بمحافظة صعدة، الاتهامات التي وجهها الحوثيون لهم بصلب عدد من أنصار الحوثي، في العراء، وقال بأن هذه الاتهامات لا أساس لها من الصحة. كما نفى رفع الحصار عن دماج ، وقال المتحدث ألسلفي" أبو إسماعيل "من دماج لموقع مأرب برس بأن لجنة المجلس الوطني كانت حتى مغرب اليوم في دماج، والحصار لم يرفع بعد. وأوضح بأن الجثث التي يدعي الحوثيون بأن أصحابها تعرضوا للصلب، قد سلمت إلى الصليب الأحمر الدولي، ودعا إلى فحص الجثث للتأكد من أن أصحابها قضوا خلال المواجهات المسلحة التي شهدتها دماج خلال الأيام الماضية. وأضاف بأن نحو 60 شخصا من أتباع الحوثي قتلوا خلال المواجهات والقصف الذي تعرضت له دماج، مشيرا إلى أنه تم انتشال جميع الجثث باستثناء 3 جثث، لم يتمكن أحد من الوصول إليها حتى بدأت بالتحلل، مؤكدا بأن الصليب الأحمر تمكن أخيرا من الوصول إليها، نظرا لكونها كانت في منطقة تتعرض لنيران القناصة، ولم يجرؤ أحد من الوصول إليها لانتشالها، وقال بأن السلفيين كانوا قد طالبوا الحوثيين بانتشالها، وطالبوا بإرسال وسطاء لانتشالها غير أن الحوثيين رفضوا ذلك خلال الأيام الماضية. وفي سياق متصل أعربت لجنة تقييم الأوضاع في دماج المكونة من عدد من منظمات المجتمع المدني، والشخصيات الاجتماعية، والصحفيين عن قلقها الشديد تجاه التناول الإعلامي للأزمة والتضخيم لما يحدث، ودعت وسائل الإعلام إلى تحري المصداقية والدقة فيما يحدث والامتناع عن أي شكل من التناول الإعلامي الذي يدفع نحو تفجر الأوضاع بشكل يصعب احتواؤه. حسب ما جاء في بلاغ صحفي لها اليوم. وأكدت اللجنة على أن هناك تقدما إيجابيا في أجواء ومسار حل الأوضاع، وقالت بأنها تعكف على إصدار تقرير حول نتائج زيارتها إلى دماج.