نقلت صحيفة الاتحاد الإماراتية من مصادر قبلية موالية لصادق الأحمر، بأن الأخير، الذي يتزعم قبيلة "حاشد" المشهورة، يرفض سحب مليشياته المسلحة من منطقة الحصبة والأحياء المحيطة بها، قبل أن يتم منحه "ضمانات" بعدم تعرضه للاعتداء من قبل الرئيس صالح أو نجله أحمد، الذي لا يزال يقود "الحرس الجمهوري"، علي الرغم من توقيع والده على اتفاقية "المبادرة الخليجية"، في 23 نوفمبر الماضي، بالعاصمة السعودية الرياض. وقالت تلك المصادر إن الأحمر، الذي أعلن ترحيبه بتوقيع المبادرة الخليجية، يشترط أيضا "تجنيد" أتباعه كافة في الجيش اليمني. جاء ذلك عقب الاجتماع الذي عقده الرئيس اليمني علي عبدالله صالح، الاثنين، مع مبعوث الأمين العام للأمم المتحدة إلى اليمن، جمال بن عمر، الذي "أطلع" صالح على نتائج لقاءاته بأطراف العملية السياسية في اليمن، ونتائج زيارته الميدانية لمحافظتي تعز وعدن، خلال اليومين الماضيين. وأشار المبعوث الدولي إلى "تحديات كبيرة" أمام حكومة "الوفاق الوطني"، أبرزها "توفير الخدمات واستتباب الأمن"، مؤكدا أن الأممالمتحدة ستدعم هذه الحكومة، التي يرأسها القيادي البارز بالمعارضة، محمد سالم باسندوة. ومن المهام التي ستقوم بها حكومة "الوفاق الوطني"، إلى جانب "لجنة الشؤون العسكرية"، إنهاء المظاهر المسلحة داخل المدن اليمنية، خصوصا العاصمة صنعاء، التي باتت منقسمة إلى نصفين، شمالي وجنوبي، تسيطر كل من القوتين الحكومية والمناهضة لصالح على أحدهما.