قال شهود عيان إن اشتباكات بالرصاص والايدي وقعت يوم الاربعاء في بداية المرحلة الثانية من انتخابات مجلس الشعب المصري وأسفرت عن سقوط مصابين. وقال الناشط أحمد عاشور الذي ينسق أعمال لجان شعبية منذ الانتفاضة التي أسقطت الرئيس حسني مبارك في فبراير شباط ان مؤيدي مرشحين متنافسين اشتبكوا بالرصاص في مدينتي الصف والعياط بمحافظة الجيزة التي تجاور القاهرة من الغرب والجنوب. وأضاف أن اشتباكات بالايدي سبقت تبادل اطلاق النار وأن ما يصل الى 15 شخصا أصيبوا. وتابع أن القضاة المشرفين على الانتخابات أوقفوا الاقتراع في عدد من لجان الانتخاب لحوالي ثلاث ساعات. وتابع أن قوات من الجيش تدخلت في محاولة لوقف الاشتباكات. وخلال حملة الدعاية للمرحلة الاولى التي أجريت منذ نحو أسبوعين وقعت اشتباكات بين الشرطة ومحتجين على استمرار الادارة العسكرية لشؤون البلاد في القاهرة ومدن أخرى أسفرت عن سقوط 42 قتيلا على الأقل. لكن انتخابات المرحلة الأولى جرت في أجواء هادئة في الأغلب. وقال الشهود ان اشتباكات بالايدي وقعت بين مؤيدي جماعة الاخوان المسلمين وحزب النور السلفي في لجنة بمحافظة المنوفية في دلتا النيل. وقال شاهد ان الاشتباكات بدأت بعد محاولة مؤيدين لحزب الحرية والعدالة الذراع السياسية لجماعة الاخوان إثناء مؤيدين لحزب النور عن الدعاية خارج اللجنة. وأضاف أن الاخوان تذمروا لقيام مؤيدي حزب النور بنقل ناخبين في حافلات الى لجان الانتخاب . وكانت المرحلة الاولى من الانتخابات التي بدأت يوم 28 نوفمبر تشرين الثاني الماضي قد أسفرت عن تقدم حزب الحرية والعدالة الذراع السياسية لجماعة الاخون المسلمين ، وحزب النور وهو حزب سلفي ، والكتلة المصرية التي تضم ليبراليين ويساريين على عشرات الأحزاب. ويسعى الإسلاميون لتعزيز المكاسب التي حققوها في المرحلة الأولى. وقالت صحف محلية ان نحو 18.7 مليون ناخب يحق لهم الاقتراع في المرحلة الحالية ، وقالت صحيفة الاهرام ان المنافسة دائرة في هذه المرحلة على 180 مقعدا في مجلس الشعب الذي يتكون من 508 أعضاء بينهم عشرة معينين. وأضافت أن نحو 33 حزبا تخوض الانتخابات. كما يخوضها مئات المرشحين المستقلين. وتجرى انتخابات مجلس الشعب على ثلاث مراحل تنتهي في الحادي عشر من يناير كانون الثاني. ويدلي الناخبون بأصواتهم لقائمة حزبية واثنين من المرشحين الفرديين في كل دائرة. ويجري انتخاب ثلث أعضاء المجلس بالمنافسة الفردية والثلثين بنظام القوائم.