قالت الأنباء الواردة من زنجبار بمحافظة أبين إن بعض مجاميع تنظيم القاعدة اضطرت للانسحاب من بعض المرافق والمنشآت الحكومية التي اقتحمتها خلال الهجوم المباغت الذي شنته في الأيام القليلة الماضية على مدينة زنجبار ، بعد تلقيها ضربات موجعة من القوات الحكومية التي تخوض مواجهات عنيفة مع عناصر التنظيم الإرهابي منذ يومين لطردهم من المدينة ، وأشارت الأنباء إلى أن ست سيارات مغطاة شوهدت وهي تحمل قتلى وجرحى القاعدة التي خلفتها المواجهات الشرسة مع القوات الحكومية وتتجه مع بعض المسلحين إلى مدينة جعار ذات التضاريس الوعرة منسحبة من مدينة زنجبار . يأتي ذلك في الوقت الذي تحدثت فيه وسائل إعلام محلية غير رسمية عن وصول نحو 200 جندي أمريكي إلى اليمن من أجل قيادة المعركة في محافظة أبين ضد عناصر تنظيم القاعدة الذين فرضوا سيطرتهم عليها. وكانت وكالات الأنباء العالمية قد قالت أن طائرات وزوارق حربية يمنية قصفت أمس مواقع يُعتقد انها لتنظيم «القاعدة» بالقرب من مدينة زنجبار الجنوبية ، وقال شهود لهذه الوكالات «ان قصفاً من الجو والبحر استهدف منطقتي باجدار والخلا، شرق زنجبار، التي يعتقد أن مسلحين من القاعدة يتحصنون فيهما». وقال ضابط في جبهة القتال لوكالة «فرانس برس» ان «جنديين قتلا امام بوابة اللواء 25 ميكانيكي بقذيفة آر بي جي» أطلقها المسلحون الذين يسيطرون على المدينة ويحاصرون الثكنة. وذكر الضابط ان «الجيش ينفذ قصفاً هو الأعنف على مواقع المسلحين خصوصاً موقع الكود في المسيمير القريب من زنجبار».