قالت مصادر يمنكم أن مواجهات عنيفة تدور الآن في محيط حي الحصبة ، وتحديدا في جولة سبأ بين قوات الأمن والمجاميع المسلحة لأولاد الأحمر ، حيث يسمع بوضوح سكان العاصمة صنعاء في هذه الأثناء أصوات القذائف والأسلحة الثقيلة المستخدمة في المواجهات الدائرة الآن. وقالت المصادر أن هناك قوات من الأمن المركزي مدعمة بالأسلحة الثقيلة تتجه الآن لتعزيز تواجد قوات الأمن في منطقة المواجهات واقتحام الأماكن التي تتحصن فيها مجاميع الأحمر المسلحة . في غضون ذلك وفي تسارع كبير للأحداث ترددت معلومات عن دخول الفرقة الأولى مدرع التي يقودها اللواء المنشق علي محسن الأحمر في خط المواجهات الدائرة حاليا في العاصمة صنعاء ، حيث يجري حاليا تبادل القصف بين قوات الفرقة الأولى وقوات حكومية بالأسلحة الثقيلة. إلى ذلك صرح مصدر امني مسئول بوزارة الداخلية إن أولاد الأحمر يفرون من منزل إلى منزل الآن في حي الحصبة ، مؤكدا استمرار مطاردتهم ومتوقعا القبض عليهم قريبا . وقال المصدر الأمني في تصريح رسمي بأنه في الوقت الذي كانت فيه لجنة الوساطة تبذل جهودها من أجل قيام أولاد الأحمر وعصابتهم المسلحة بإخلاء المؤسسات والمباني الحكومية التي قاموا بالاعتداء والسيطرة عليها ، وإعادة المنهوبات التي استولوا عليها من تلك المؤسسات والتي بلغت تكاليفها عدة مليارات من الريالات وتشمل سيارات وأثاث ومكاتب وتجهيزات فنية ووثائق هامة تخص تلك المؤسسات بالإضافة إلى عدد 450 جهاز كمبيوتر ومطبعين وعدد من الأجهزة الفنية الخاصة بإرسال الأخبار من وكالة الأنباء اليمنية (سبأ) نكثوا بالتزاماتهم ورفع اعتداءاتهم ، وقامت تلك العصابات وبصورة غادرة من بداية منتصف ليلة يوم أمس بمهاجمة مبنى وزارة الداخلية ومعسكر النجدة من جديد بمختلف الأسلحة. وتابع المصدر لوكالة الأنباء اليمنية (سبأ) كما قامت بالاعتداء على بعض العمارات السكنية الواقعة في المنطقة ، بالإضافة إلى مهاجمة مركز شرطة الحصبة ومبنى اللجنة الدائمة للمؤتمر الشعبي العام الواقع في منطقة الحصبة ، مستخدمة في ذلك قذائف ال (آر بي جي) وصواريخ ال (لو) والنيران الكثيفة من الرشاشات المتوسطة والخفيفة". وأضاف المصدر"وقد تواصلت المواجهات مع تلك العصابات الإجرامية المارقة والخارجة على النظام والقانون والتي عاثت في منطقة الحصبة ومحيطهاً واستمرأت الإجرام والنهب وقد أدت المواجهات التي جرت اليوم إلى استشهاد ضابط ومواطن وجرح 13 فرداً من أفراد الأمن حتى الآن". ونفى المصدر الأنباء والمزاعم الكاذبة التي ترددها من سماها المصدر الأمني الأبواق المتعاطفة مع تلك العصابة الإجرامية حول استيلائها على مبنى وزارة الداخلية ، مؤكداً بأنها افتراءات كاذبة وأحلام خائبة لتلك العناصر الإجرامية لا أساس لها من الصحة. وتابع المصدر قائلاً " إن وزارة الداخلية قلعة حصينة برجالها الأوفياء الأبطال وهي عصية على المرتزقة والمجرمين ومن خانوا الوطن والمبادئ وان رجال الأمن الشجعان لقنوا وما زالوا يلقنون تلك العصابات دروساً قاسية ويلحقون بهم الخسائر المتتابعة ولذلك فهي تحاول البحث عن انتصارات وهمية تخفف عنهم وطأة الهزائم التي يتجرعونها والتي يتلقونها على أيدي رجال الأمن. وأضاف المصدر "إن قوات الأمن تمكنت من استعادة قسم شرطة الحصبة الذي كانت تلك العصابات قد استولت عليه في وقت مبكر من صباح اليوم وتم طردها منه" موضحاً بان الانقلاب على جهود الوساطة كان أمراً مبيتاً له من قبل أولاد الأحمر وعصابتهم المسلحة المتعطشون إلى إراقة الدماء وإزهاق الأرواح وإشاعة الخراب. وحمل المصدر أولاد الأحمر وعصابتهم المسلحة حد قوله كامل المسؤولية جراء أعمالهم الإجرامية ، مشيراً إلى أن تلك الأفعال تهدف إلى نشر الفوضى والعنف وإقلاق السكنية العامة في المجتمع والإضرار بمصالح المواطنين ، الذين أجبروا على الرحيل من منازلهم في منطقة الحصبة نتيجة تلك الممارسات الإجرامية الطائشة التي يمارسها أولاد الأحمر وعصابتهم المسلحة والذين جعلوا من منطقة الحصبة ساحة حرب لهم بحسب المصدر الأمني.