صرّح مصدر مسئول في وزارة الداخلية بأنه في الوقت الذي كانت فيه لجنة الوساطة تبذل جهودها من أجل قيام أولاد الأحمر وعصابتهم المسلحة بإخلاء المؤسسات والمباني الحكومية التي قاموا بالاعتداء والسيطرة عليها وإعادة المنهوبات التي استولوا عليها من تلك المؤسسات والتي بلغت تكاليفها عدة مليارات من الريالات وتشتمل على سيارات وأثاث ومكاتب وتجهيزات فنية ووثائق هامة تخص تلك المؤسسات بالإضافة إلى عدد 450 جهاز كمبيوتر ومطبعتين وعدد من الأجهزة الفنية الخاصة بإرسال الأخبار من وكالة الأنباء اليمنية (سبأ) نكثوا بالتزاماتهم ورفع اعتداءاتهم, وقامت تلك العصابات وبصورة غادرة من بداية منتصف ليلة يوم أمس الأول بمهاجمة مبنى وزارة الداخلية ومعسكر النجدة من جديد بمختلف الأسلحة. وقال المصدر لوكالة الأنباء اليمنية (سبأ): كما قامت بالاعتداء على بعض العمارات السكنية الواقعة في المنطقة بالإضافة إلى مهاجمة مركز شرطة الحصبة ومبنى اللجنة الدائمة للمؤتمر الشعبي العام الواقع في منطقة الحصبة مستخدمةً في ذلك قذائف ال (آر بي جي) وصواريخ ال (لو) والنيران الكثيفة من الرشاشات المتوسطة والخفيفة”. وأضاف المصدر: “وقد تواصلت المواجهات مع تلك العصابات الإجرامية المارقة والخارجة عن النظام والقانون والتي عاثت في منطقة الحصبة ومحيطها واستمرأت الإجرام والنهب, حيث إن المواجهات التي جرت أمس أدّت إلى استشهاد ضابط ومواطن وجرح 13 فرداً من أفراد الأمن”. ونفى المصدر الأنباء والمزاعم الكاذبة التي ترددها الأبواق المتعاطفة مع تلك العصابة الإجرامية حول استيلائها على مبنى وزارة الداخلية, مؤكداً بأنها افتراءات كاذبة وأحلام خائبة لتلك العناصر الإجرامية لا أساس لها من الصحة. وتابع المصدر قائلاً: “إن وزارة الداخلية قلعة حصينة برجالها الأوفياء الأبطال, وهي عصية على المرتزقة والمجرمين ومن خانوا الوطن والمبادىء, وإن رجال الأمن الشجعان لقّنوا ومازالوا يلقنون تلك العصابات دروساً قاسية ويلحقون بهم الخسائر المتتابعة, ولذلك فهي تحاول البحث عن انتصارات وهمية تخفف عنهم وطأة الهزائم التي يتجرعونها والتي يتلقونها على أيدي رجال الأمن”. وأضاف المصدر: “إن قوات الأمن تمكنت من استعادة قسم شرطة الحصبة الذي كانت تلك العصابات قد استولت عليه في وقت مبكر من صباح أمس وتم طردها منه”. موضحاً بأن الانقلاب على جهود الوساطة كان أمراً مبيتاً له من قبل أولاد الأحمر وعصابتهم المسلحة المتعطشين إلى إراقة الدماء وإزهاق الأرواح وإشاعة الخراب. وحذّر المصدر بأن أولاد الأحمر وعصابتهم المسلحة سوف يتحملون كامل المسؤولية جراء أعمالهم الإجرامية.. مشيراً إلى أن تلك الأفعال الهادفة إلى نشر الفوضى والعنف وإقلاق السكنية العامة في المجتمع والإضرار بمصالح المواطنين الذين أجبروا على الرحيل من منازلهم في منطقة الحصبة نتيجة تلك الممارسات الإجرامية الطائشة التي يمارسها أولاد الأحمر وعصابتهم المسلحة والذين جعلوا من منطقة الحصبة ساحة حرب لهم. من ناحية أخرى نفى مصدر أمني في محافظة تعز ما ذكرته بعض وسائل الإعلام من مزاعم عن سقوط تسعة قتلى من المتظاهرين أمس في مدينة تعز, وقال المصدر: إن ما حدث هو أن مسلحين من عناصر أحزاب اللقاء المشترك اعتدوا على عدد من أفراد الأمن, وحدثت بين الجانبين اشتباكات أدّت إلى سقوط قتيل من أولئك المسلحين. وكذب المصدر المزاعم عن سقوط ضحايا نتيجة حدوث حريق في ساحة الاعتصام بمنطقة صافر, مؤكداً أن هذه الأخبار مختلقة ولا أساس لها من الصحة وإنما هي أخبار لفّقتها عقليات فاجرة يستهويها الكذب والتضليل. وأوضح أن عدد الضحايا في أحداث يوم أمس الأول في مدينة تعز لا يزيدون عن تسعة قتلى من الجانبين, وعدد من الجرحى من رجال الأمن والمواطنين. مشيراً إلى أن سقوط أولئك الضحايا كان نتيجة محاولة الجماعات المسلحة من عناصر المشترك اقتحام مبنى السلطة المحلية لمديرية القاهرة وقيامهم باختطاف جنديين واحتجازهما في ساحة الاعتصام في منطقة صافر والتنكيل بهما مما اضطر زملاءهما إلى تخليصهما من يد تلك العصابات وإفشال مخططهم التخريبي الخطير. وحيّا المصدر الإخوة المواطنين الذين وقفوا صفاً واحداً مع إخوانهم الجنود والضباط في رفع الغمة عنهم وإزاحة الشرور وأعمال الإرهاب والترويع لهم من مدينة تعز الحبيبة الغالية.