تضاربت الأنباء القادمة من تعز اليوم بين استعادة المحتجين لساحة الاعتصام في المدينة ، وتأسيس ساحة اعتصام جديدة بالقرب من وادي القاضي ، حيث أدى المطالبون بإسقاط النظام صلاة الجمعة هناك ، في الوقت الذي تمركز فيه قبليون مسلحون لحماية الساحة . وفيما تناقلت بعض المواقع الإخبارية القريبة من أحزاب اللقاء المشترك معلومات عن وفيات وإصابات بين صفوف المحتجين ، وتبادل لإطلاق النار بينهم وقوات الأمن في المدينة ، وعمليات اقتحام لمداخل المدينة والدخول بالقوة وإطلاق النار على رجال الأمن في النقاط الأمنية ، صرح مصدر امني مسئول بإدارة امن محافظة تعز أن مجاميع مسلحة تابعة لأحزاب اللقاء المشترك أقدمت اليوم الجمعة على مهاجمة أفراد الأمن وقوات مكافحة الشغب العزل من السلاح كما اقتحمت مبنى الجهاز المركزي للرقابة والمحاسبة ، وقامت بإطلاق النار بشكل عشوائي على الجنود والأحياء السكنية مستخدمة بذلك الأسلحة الثقيلة والخفيفة. وأكد المصدر أن هذه الاعتداءات الإجرامية الغادرة أسفرت عن استشهاد أربعة جنود وإصابة 26 آخرين من رجال الأمن الذين كانوا يؤدون واجبهم الوطني في حماية الأمن والاستقرار،كما قامت المجاميع المسلحة بإتلاف طقمين عسكريين . وقال المصدر إن هذه الأعمال الإرهابية المستمرة منذ أيام من قبل المجاميع المسلحة التابعة لأحزاب اللقاء المشترك تنم عن الحقد الدفين في نفوس هذه العصابات حد قوله لجر الوطن إلى مزالق الفوضى والعنف والإساءة لأبناء محافظة تعز وأدوارهم الوطنية المشرفة. وحذر المصدر أحزاب اللقاء المشترك من التمادي في ارتكاب مثل هذه الحماقات التي تستهدف الأمن والسكينة العامة، مؤكداً أن رجال القوات المسلحة والأمن سيكونون بالمرصاد لكل من تسول له نفسه العبث بأمن اليمن والمواطن ولن يتوانوا في ملاحقتهم والقبض عليهم وتقديمهم للمحاكمة.