قالت مصادر مقربة من الرئيس علي عبد الله صالح رئيس الجمهورية أن "مفاجأة قد يصدرها الرئيس خلال الأيام المقبلة، لمنع تدهور شعبية حزبه الذي بدأ أعضاؤه يتذمرون كونهم أصبحوا في مرمى معارضيهم في عدد من المؤسسات الحكومية، ما جعلهم يرفضون سفر الرئيس إلى أميركا ويهددون بترك حزبهم إن هو غادر في هذا الوقت الذي اعتبروه اخطر من العام الماضي، كونهم يطردون من مناصبهم رغم نزاهة بعضهم وبراءتهم من الفساد . وكان حزب الرئيس "المؤتمر الشعبي العام"، تلقى ضربه وصفها محللون ب "الموجعة" منذ أواخر الشهر الماضي، لم يكن يتوقعها حينما تم طرد عدد من ابرز قياداته في مؤسسات حكومية كانت الأقوى، رغم انه نجح خلال العام الماضي بتحويل مسار الثورة ضده الى أزمة سياسية، فيما لم ينجح معارضوه على إجباره على التنحي أو القتل ، كما حدث مع زعماء عرب آخرين. ونقلت صحيفة الرأي العام الكويتية عن محللين سياسيين يمنيين قولهم ان "معارضي الرئيس صالح نجحوا في تحويل ثورة ارحل من الساحات أواخر الشهر الماضي إلى مؤسسات الدولة حتى في المدارس، لاجتثاث قيادات المؤتمر الشعبي العام والذين كان لهم دور في إنجاح إخماد ثورة الربيع العربي في اليمن ضد الرئيس صالح". وتابعت الصحيفة الكويتية أن مصادر من حزب "الإصلاح" قالت إن الشيخ حميد الأحمر عضو الحزب السابق كان حذر في مقابلات تلفزيونية "المؤتمرين من الندم في حال استمروا في دعم صالح ، وأنه هو من يدعم ماليا تلك الاحتجاجات الجديدة والتي ضربت خصومه كالعميد على الشاطر رئيس دائرة التوجيه المعنوي، حيث رفض الموظفون الأسبوع الماضي دخوله للدائرة".