أقر مجلس النواب في جلسته المنعقدة اليوم برئاسة رئيس المجلس الأخ يحيى علي الراعي وبحضور رئيس حكومة الوفاق الوطني الأخ/ محمد سالم باسندوة وأعضاء الحكومة، مشروع قانون منح حصانة من الملاحقة القانونية والقضائية. قضى مشروع القانون بمنح الأخ/ علي عبد الله صالح – رئيس الجمهورية الحصانة التامة من الملاحقة القانونية والقضائية، ونص مشروع القانون على أن تنطبق الحصانة من الملاحقة الجنائية على المسؤولين الذين عملوا مع الرئيس في مؤسسات الدولة المدنية والعسكرية والأمنية فيما يتصل بأعمال ذات دوافع سياسية قاموا بها أثناء أدائهم لمهامهم الرسمية، ولا ينطبق ذلك على أعمال الإرهاب. وكلف مشروع القانون حكومة الوفاق الوطني تقديم مشروع بقانون أو مشاريع بقوانين إلى البرلمان حول المصالحة الوطنية والعدالة الانتقالية وفقاً لما ورد في الآلية التنفيذية للمبادرة الخليجية في فقرتها (ح) من البند (21) بما يرمي إلى تحقيق المصالحة الوطنية والعدالة الانتقالية واتخاذ التدابير اللازمة لضمان عدم حدوث انتهاكات لحقوق الإنسان والقانون الإنساني. ونص مشروع القانون على أن يُعد هذا القانون من أعمال السيادة ولا يجوز إلغاؤه أو الطعن فيه، وأن تسري أحكام هذا القانون على الأفعال الواقعة خلال فترة حكم الرئيس علي عبد الله صالح وحتى تاريخ صدوره،وأن يعمل بهذا القانون من تاريخ صدوره وينشر في الجريدة الرسمية، ويفسر هذا القانون بما يتوافق مع مبادرة التعاون الخليجي وآليتها التنفيذية وقرار مجلس الأمن رقم (2014) لعام 2011م. وكان المجلس قد استمع في بداية جلسته إلى رسالة رئيس مجلس الوزراء ومشروع القرار بهذا الشأن والمقدم من رئيس حكومة الوفاق الوطني الأخ محمد سالم باسندوة، وأقر إدراج مشروع القانون في جدول أعماله. كما أقر سحب مشروع القانون السابق بهذا الخصوص من جدول أعماله. فيما أقر مجلس النواب في جلسته تزكية الأخ/ عبدربه منصور هادي نائب رئيس الجمهورية كمرشح توافقي ووحيد للانتخابات الرئاسية المبكرة، وكلف اللجنة العليا للانتخابات باستكمال الإجراءات القانونية اللازمة لتلك الانتخابات وإجرائها في موعدها المحدد. كما أقر مجلس النواب موزانته للعام 2012م . وفي الجلسة أكد رئيس مجلس النواب أهمية الأعمال الوطنية التاريخية التي تقوم بها حكومة الوفاق الوطني وممثلي الشعب والتي تصب في خدمة المصلحة الوطنية العليا لليمن. وأشار إلى أن العمل بين السلطتين التشريعية والتنفيذية سيظل تضامنياً وتكاملياً لما فيه خير ومنفعة الأمة اليمنية بأسرها..مشدداً على ضرورة تكاتف الجميع ورص الصفوف من أجل إزالة كافة عوامل إقلاق السكينة العامة وضرورة تعميق دعائم الأمن والاستقرار وتهيئة البلاد لمزيد من استقبال الاستثمارات وتحقيق التنمية المستدامة بأشكالها المختلفة وتحقيق رفاهية الشعب. ودعا رئيس مجلس النواب حكومة الوفاق الوطني إلى تحديد مكامن الخلل في الأوضاع الراهنة..مطالباً الجميع الوقوف صفاً واحداً من أجل مكافحة الاختلالات ومعالجة أسبابها والتصدي لها واتخاذ الإجراءات والتدابير اللازمة للقضاء عليها. من جانبه عبر رئيس مجلس الوزراء عن سعادته وأعضاء الحكومة لحضور هذه الجلسة وبالحس والشعور الوطني المشترك الذي يستشعر به الجميع ويستهدف العمل من أجل إخراج الوطن من أزمته الراهنة حتى لا يصبح الوطن عرضة للتمزق والشتات كأي بلد آخر يعيش أزمات. ودعا الجميع إلى الابتعاد عن أي انفعالات وناشدهم بجعل خيار اليمن وحيداً في كل اهتماماتهم وإعادة اليمن إلى المسار الطبيعي الصحيح. كما دعا رئيس مجلس الوزراء إلى تزكية الأخ عبدربه منصور هادي نائب رئيس الجمهورية مرشحاً توافقياً وحيداً لمنصب رئيس الجمهورية. وقال باسندوة: إن المسؤولية مشتركة أمام الله والوطن والشعب.. داعياً الجميع إلى التضحية من أجل الوطن وانتشال اليمن من واقعها المعاش إلى واقع أفضل ينعم به الشعب اليمني بمستقبل أفضل. وقد أجهش رئيس حكومة الوفاق الوطني محمد سالم باسندوة بالبكاء أمام مجلس النواب اثناء مناقشة مجلس النواب اليوم لقانون منح الحصانة , وناشد باسندوه النواب سرعة اقرار قانون منح الحصانة لاخراج اليمن من الازمة , وقال ان اليمن بحاجة الى القانون , واضاف " كفاية مشاكل كفاية تشتت" . في حين خاطب الشيخ محمد بن ناجي الشايف باسندوه بالقول " ان دموعك غالية غالية علينا .. وانت في مقام والدي ولكن دماء الشهداء اغلى " , وكرر الشيخ الشايف رفضه لقانون الحصانة , وقال انها لم تكن يوما مطلبا للمؤتمر الشعبي . وقد قام الشيخ سلطان البركاني رئيس الكتلة البرلمانية وقبل رأس محمد سالم باسندوه بعد ان أجهش بالبكاء . وكان المجلس قد استهل جلسته باستعراض محضر جلسته السابقة ووافق عليه،وبذلك يكون المجلس قد اختتم جلسات أعمال فترة انعقاده الخامسة من الدورة الثانية لدور الانعقاد السنوي الثامن.