قال العميد طارق محمد عبد الله صالح نجل شقيق الرئيس علي عبد الله صالح وقائد الحرس الخاص ، أن الرئيس قال له بعد نقله للمستشفى مصابا: "طارق.. ولا تطلع طلقة واحدة". وكتب قائد الحرس الخاص على صفحته بموقع التواصل الاجتماعي (فيسبوك): "طارق.. ولا تطلع طلقة واحدة" ، هذه كانت أول كلمات قالها لي الرئيس عند وصولنا إلى المستشفى ، وكررها أكثر من مرة وبصوت شاحب " ثبتوا وقف إطلاق النار". وهو ما تحقق بالفعل بحسب مراقبين ، إذ أنه في الوقت الذي انتظر اليمنيون انتقاما عنيفا ورادعا ضد منفذي عملية الاغتيال ، أو حتى من يفترض أنهم منفذو محاولة الاغتيال الفاشلة ضد الرئيس ، وقصف دار الرئاسة في سابقة هي الأولى من نوعها ، إلا أنهم تفاجئوا بأن الأمر لم يكن كذلك ، بل سادت حالة من الصمت والغموض في الموقف الرسمي ، والذي تم تبريره بأن التحقيقات ما زالت جارية في الحادثة ، بينما في الحقيقة كان الجميع ينفذ توجيهات الرئيس بعدم الرد ، والحفاظ على وقف إطلاق النار ، ولو على مضض ، على اعتبار أن اعتداءا صارخا وجريئا كهذا لا ينبغي أن يمر دون رد مهما كانت رغبة الرئيس .