صدور ثلاثة كتب جديدة للكاتب اليمني حميد عقبي عن دار دان للنشر والتوزيع بالقاهرة    عيد العمال العالمي في اليمن.. 10 سنوات من المعاناة بين البطالة وهدر الكرامة    العرادة والعليمي يلتقيان قيادة التكتل الوطني ويؤكدان على توحيد الصف لمواجهة الإرهاب الحوثي    حكومة صنعاء تمنع تدريس اللغة الانجليزية من الاول في المدارس الاهلية    فاضل وراجح يناقشان فعاليات أسبوع المرور العربي 2025    انخفاض أسعار الذهب إلى 3315.84 دولار للأوقية    الهجرة الدولية: أكثر من 52 ألف شخص لقوا حتفهم أثناء محاولتهم الفرار من بلدان تعج بالأزمات منذ 2014    وزير الصناعة يؤكد على عضوية اليمن الكاملة في مركز الاعتماد الخليجي    "خساسة بن مبارك".. حارب أكاديمي عدني وأستاذ قانون دولي    حرب الهيمنة الإقتصادية على الممرات المائية..    رئيس الوزراء يوجه باتخاذ حلول اسعافية لمعالجة انقطاع الكهرباء وتخفيف معاناة المواطنين    عرض سعودي في الصورة.. أسباب انهيار صفقة تدريب أنشيلوتي لمنتخب البرازيل    هل سمعتم بالجامعة الاسلامية في تل أبيب؟    عبدالله العليمي عضو مجلس القيادة يستقبل سفراء الاتحاد الأوروبي لدى بلادنا    وكالة: باكستان تستنفر قواتها البرية والبحرية تحسبا لتصعيد هندي    لأول مرة منذ مارس.. بريطانيا والولايات المتحدة تنفذان غارات مشتركة على اليمن    هدوء حذر في جرمانا السورية بعد التوصل لاتفاق بين الاهالي والسلطة    الوزير الزعوري يهنئ العمال بمناسبة عيدهم العالمي الأول من مايو    عن الصور والناس    حروب الحوثيين كضرورة للبقاء في مجتمع يرفضهم    أزمة الكهرباء تتفاقم في محافظات الجنوب ووعود الحكومة تبخرت    الأهلي السعودي يقصي مواطنه الهلال من الآسيوية.. ويعبر للنهائي الحلم    إغماءات وضيق تنفُّس بين الجماهير بعد مواجهة "الأهلي والهلال"    النصر السعودي و كاواساكي الياباني في نصف نهائي دوري أبطال آسيا    اعتقال موظفين بشركة النفط بصنعاء وناشطون يحذرون من اغلاق ملف البنزين المغشوش    الوجه الحقيقي للسلطة: ضعف الخدمات تجويع ممنهج وصمت مريب    درع الوطن اليمنية: معسكرات تجارية أم مؤسسة عسكرية    رسالة إلى قيادة الانتقالي: الى متى ونحن نكركر جمل؟!    غريم الشعب اليمني    مثلما انتهت الوحدة: انتهت الشراكة بالخيانة    جازم العريقي .. قدوة ومثال    دعوتا السامعي والديلمي للمصالحة والحوار صرخة اولى في مسار السلام    العقيق اليماني ارث ثقافي يتحدى الزمن    إب.. مليشيا الحوثي تتلاعب بمخصصات مشروع ممول من الاتحاد الأوروبي    مليشيا الحوثي تواصل احتجاز سفن وبحارة في ميناء رأس عيسى والحكومة تدين    معسرون خارج اهتمامات الزكاة    الاحتلال يواصل استهداف خيام النازحين وأوضاع خطيرة داخل مستشفيات غزة    نهاية حقبته مع الريال.. تقارير تكشف عن اتفاق بين أنشيلوتي والاتحاد البرازيلي    الدكتوراه للباحث همدان محسن من جامعة "سوامي" الهندية    الصحة العالمية:تسجيل27,517 إصابة و260 وفاة بالحصبة في اليمن خلال العام الماضي    اتحاد كرة القدم يعين النفيعي مدربا لمنتخب الشباب والسنيني للأولمبي    صنعاء .. حبس جراح واحالته للمحاكمة يثير ردود فعل واسعة في الوسطين الطبي والقانوني    صنعاء .. حبس جراح واحالته للمحاكمة يثير ردود فعل واسعة في الوسطين الطبي والقانوني    النقابة تدين مقتل المخرج مصعب الحطامي وتجدد مطالبتها بالتحقيق في جرائم قتل الصحفيين    برشلونة يتوج بكأس ملك إسبانيا بعد فوز ماراثوني على ريال مدريد    الأزمة القيادية.. عندما يصبح الماضي عائقاً أمام المستقبل    أطباء بلا حدود تعلق خدماتها في مستشفى بعمران بعد تعرض طاقمها لتهديدات حوثية    غضب عارم بعد خروج الأهلي المصري من بطولة أفريقيا    علامات مبكرة لفقدان السمع: لا تتجاهلها!    حضرموت اليوم قالت كلمتها لمن في عينيه قذى    القلة الصامدة و الكثرة الغثاء !    عصابات حوثية تمتهن المتاجرة بالآثار تعتدي على موقع أثري في إب    حضرموت والناقة.! "قصيدة "    حضرموت شجرة عملاقة مازالت تنتج ثمارها الطيبة    الأوقاف تحذر المنشآت المعتمدة في اليمن من عمليات التفويج غير المرخصة    ازدحام خانق في منفذ الوديعة وتعطيل السفر يومي 20 و21 أبريل    يا أئمة المساجد.. لا تبيعوا منابركم!    دور الشباب في صناعة التغيير وبناء المجتمعات    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



تقرير يكشف الانتهاكات الصارخة التي ارتكبها المعتصمون بحق سكان أحياء الجامعة بصنعاء
نشر في يمنكم يوم 11 - 02 - 2012

كشف تقرير أعدته لجنة متخصصة شكلتها وزيرة حقوق الإنسان حورية مشهور عن انتهاكات صارخة لحقوق الإنسان أرتكبها المعتصمون بساحة التغيير بصنعاء بحق ألآلاف من السكان في الأحياء المحتلة التي ترضخ حالياً تحت سطوة وحدات مدرعة ومليشيات متطرفة تمارس شتى ألوان التنكيل بالأهالي وبما لم تشهد له مثيلاً حتى الأراضي الفلسطينية المحتلة من قبل الكيان الصهيوني.
نص التقرير
بسم الله الرحمن الرحيم
الموضوع: تقرير اللجنة المكلفة بالنزول الميداني لتقصي الحقائق عن الموضوع الإنساني لسكان حي الجامعة وما جاورها المتضررين من الاعتصامات
معالي الأستاذة/ حورية مشهور المحترمة
وزيرة حقوق الإنسان
تحية طيبة وبعد،،،
بناء على تكليفكم لنا وبموجب القرار الصادر بتاريخ 16/1/2012م بتشكيل لجنة مشتركة من وزارة حقوق الإنسان وممثلي الأهالي للنزول الميداني للاطلاع وتقصي الحقائق بناء على الشكوى المقدمة من اهالي حي الجامعة وما جاورها والمتضمنة تضررهم من الاعتصامات أمام منازلهم ومحلاتهم.
وفي يوم الثلاثاء الموافق 17/1/2012م وفي مقر وزارة حقوق الإنسان اتفق جميع اعضاء اللجنة على عمل استبيان وقد تم الموافقة على الاستبيان المقترح والذي سيوزع على بعض الأهالي والمحلات وفي عدة مناطق مجاورة للساحة وبشكل عشوائي.
وقد تم النزول الميداني إلى تلك الاحياء ابتداء من يوم الاثنين الموافق 22/1 – 29/1/2012م وقامت اللجنة بتوزيع استمارات الاستبيان باخذ عينات عشوائية من الأهالي والسكان وأصحاب المنازل المحلات والمدارس والمنشئات الخاصة وكذا تم الاستماع الى شكاوي الأهالي وأصحاب المحلات والمدارس وغيرهم وقد اطلع الفريق على معاناة السكان وما يتعرضون له من انتهاكات وما لحق بهم من أضرار في حياتهم اليومية.
وبعد انتهاء اللجنة من جمع الاستبيانات قرر اعضاء اللجنة الاجتماع بمبنى وزارة حقوق الإنسان يوم الاربعاء الموافق 1/2/2012م لتفريغ البيانات التي احتوتها استمارات الاستبيان وجمع البيانات وتم تفريغ استمارات الاستبيانات عدد (287) مائتان وسبعة وثمانون استمارة استبيان واحتوت كل استمارة على احدى عشر سؤالاً وزعت على الذكور والاناث من مالكي عقارات ومستأجرين في تلك الاحياء علماً بأن اللجنة المشتركة من الوزارة وممثلي الأهالي قد عملت بروح الفريق الواحد وبشكل جماعي وبذلت قصار جهدها لانجاز المهام المكلفة بها بموجب قرار الوزارة.
ومن خلال توزيع الاستمارات تبين أن عدد الذكور (247) –مقابل (40) استمارات للاناث.
كما اتضح أن عدد الاستمارات التي وزعت على أصحاب المنازل والمحلات (المالكين) (135) مائة وخمسة وثلاثين استمارة وأصحاب محلات ومنازل (إيجار) (152) مائة واثنين وخمسين استمارة.
جدول يوضح تفريغ استمارات الاستبيان الخاص بالنزول الميداني إلى حي الجامعة وما جاورها-
عدد الاستمارات الموزعة (287) عدد الذكور (247) – عدد الاناث (40) محل سكن ملك عدد (135) –محل سكن ايجار عدد (152).
رقم السؤال صيغة السؤال اجاب بنعم اجاب بلا لم يحدد ملاحظات
1 هل هناك صعوبة في وصول الخدمات الأساسية؟ 98% 2%
2 هل لحق بك ضرر اجتماعي؟ 90% 10%
3 هل لحق بك ضرر اقتصادي؟ 97% 3%
4 هل لحق بك ضرر صحي؟ 82% 18%
5 هل وجود المعتصمين تسبب في انتشار الاوبئة والامراض؟ 85% 15%
6 هل هناك أي ازعاج تعاني منه من قبل معتصمي الساحة؟ 88% 12%
7 سبق وان تعرضت لاي اعتداء من قبل المعتصمين في الساحة؟ 70% 30% 10%
8 وجود المعتصمين تسبب في: التفاصيل موضحة في صفحة 5
9 هل هناك اسر هاجرت بيوتها؟ 88% 8% 4%
10 هل يتعامل المعتصمين معك بطريقة جيدة؟ 24% 65% 11%
11 إذا كانت هناك اشياء أخرى تريد ذكرها التفاصيل موضحة في صفحة 6
وعند الانتهاء من تفريغ استمارات الاستبيان كانت النتائج كالتالي:
السؤال الأول: هل هناك صعوبة في وصول الخدمات الأساسية؟
أجاب ب نعم (281) بنسبة (98%)
- بلا (6) بنسبة (2%)
وكانت اهم الصعوبات في الخدمات الأساسية هي:
ماء-كهرباء –مواصلات- غاز- تلفون – مواد غذائية- صرف صحي
السؤال الثاني: هل لحق بك ضرر اجتماعي؟
أجاب ب نعم (258) بنسبة (90%)
-بلا (29) بنسبة (10%)
وكان نوع الضرر الاجتماعي كالأتي:
صعوبة التواصل مع الاهل-القلق والضغط النفسي أدى إلى مشاكل اسرية- انقطاع الزيارات الاسرية العلاقات الاجتماعية- عدم خروج ودخول العائلات- تأجيل الاعراس- سفر بعض الاسر ومغادرتها – ظهور حالات عنف اسري وحالات طلاق
السؤال الثالث: هل لحق بك ضرر اقتصادي؟
أجاب ب نعم (277) بنسبة (97%)
- بلا (10) بنسبة (3%)
وكان نوع الضرر الاقتصادي كالأتي:
عدم القدرة على دفع الايجارات ومرتبات العمال –صعوبة وصول الزبائن إلى المحلات – ترك الوظائف – خروج المستاجرين من المنازل- انقطاع مصدر الدخل – ارتفاع اسعار الخدمات الأساسية- إغلاق بعض المحلات والمدارس الخاصة والعيادات- ارتفاع فواتير الماء والكهرباء والتلفون- تحمل تكاليف الموظفين والنظافة وفقدان الزبائن – سحب العقود المبرمة مع الجهات الحكومية والخاصة- توقف حركة العمل والانقطاع النهائي لطلاب وطالبات المعاهد (لغات-كمبيوتر).
السؤال الرابع: هل لحق بك ضرر صحي؟
أجاب ب نعم (236) بنسبة (82%)
-بلا (51) بنسبة (18%)
وكان نوع الضرر الصحي كالأتي:
المخلفات المتراكمة من الماكولات ومياه الامطار – الامراض النفسية جراء التفتيش والازعاج- انتشار بعض الحشرات كالبعوض والفئران وانتشار الحساسية وغيرها- تلوث الجو وقلة الاكسجين أدى إلى ظهور حالات امراض الجهاز التنفسي- صعوبة اسعاف بعض الحالات مثل الولادة وحالات الفشل الكلوي- مضاعفات من لديهم امراض مثل الضغط والسكر.
السؤال الخامس: هل وجود المعتصمين تسبب في انتشار الاوبئة والامراض؟
أجاب ب نعم (244) بنسبة (85%)
- بلا (43) بنسبة (15%)
وكانت اهم أسباب انتشار الاوبئة والامراض كالأتي:
تراكم القمامات في المرافق التي لا تستطيع سيارات النظافة الوصول إليها وعدم ازالتها – مخلفات الحمامات والتبرز والمجاري- انتشار الحشرات والروائح الكريهة والذباب والبعوض الناقل للامراض والاوبئة- وجود حشرات غريبة لم تكن موجودة من قبل –انسداد الكثير من من منافذ مياه الامطار.
السؤال السادس: هل هناك أي ازعاج تعاني منه من قبل معتصمي الساحة؟
أجاب ب نعم (252) بنسبة (88%)
- بلا (35) بنسبة (12%)
وكان نوع الإزعاج كالتالي:
مكبرات الصوت – التفتيش اليومي – الرقص والغناء إلى وقت متاخر من الليل- المسيرات واطلاق الاعيرة النارية والرصاص الحي- قطع الطرق من جميع الاتجاهات- صعوبة السير بسبب التجمعات –صعوبة دخول الزبائن والعملاء إلى المحلات التجارية.
السؤال السابع: هل سبق وان تعرضت لاي اعتداء من قبل المعتصمين في ساحة الجامعة وما جاورها؟
أجاب ب– نعم (201) بنسبة (70%)
-بلا (86) بنسبة (30%)
- - - واجاب نوع الاعتداء
لفظي (81 ) بنسبة ( 40%)
جسدي (11 ) بنسبة ( 5%)
الاثنين معاً (88 ) بنسبة ( 45%)
لم يحدد (21 ) بنسبة ( 10%)
السؤال الثامن: عن ما سببه وجود المعتصمين في حي الجامعة وما جاورها؟ كانت إجابة الأغلبية هي:
1- اضطرار الكثير من أولياء الأمور إلى حرمان أبنائهم من الذهاب إلى المدرسة خاصة الإناث خوفاً عليهن، ووجود مظاهر مسلحة في بعض مدارس الإناث والجامعات.
2- الخوف والرعب لدى الأسر خاصة في أوساط النساء والأطفال وأصابتهم بحالات نفسية وعصبية.
3- التفتيش الإجباري لجميع الساكنين في تلك الأحياء ومنعهم من الدخول إلى منازلهم إذا تطلب الأمر خاصة عند حلول الظلام.
4- التعرض للحبس أو الاحتجاز لبعض السكان وفرض طوق أمني على ساحة الاعتصام الذي عرض السكان لمصادرة حقهم في العيش بحرية وسلام وتحويل إحيائهم إلى ما يشبه السجن الكبير.
5- انتشار العديد من الأمراض والأوبئة جراء اتخاذ مجرى مياه الإمطار إلى مجاري للمخلفات الآدمية وتحويل الشارع إلى حمامات عامة وتراكم القمامة والأوساخ والتبرز والتبول أمام مساكن ومحلات المواطنين.
6- المضايقات وإطلاق الرصاص العشوائي والاعتداء من قبل بعض أفراد الفرقة الأولى مدرع والتهديد والاعتقالات المستمرة.
7- عدم القدرة على إسعاف المرضى نتيجة لقطع الطرق مما تسبب في حدوث حالات وفاة وحالات ولادة لصعوبة المواصلات.
8- تعرض العشرات من المساكن والمحلات التجارية لأضرار مختلفة جراء أطلاق الأعيرة النارية والقذائف وغيرها.
السؤال التاسع: هل هناك اسر هجرت بيوتها من حي الجامعة وما جاورها؟
أجاب ب – نعم (254) بنسبة (88%)
- بلا (23) بنسبة (8%)
- لم يحدد (10) بنسبة (4%)
وكانت اهم الأسباب كالأتي:
وجود اشتباكات مسلحة – التفتيش المستمر والازعاج- اطلاق الرصاص العشوائي- عدم القدرة على دفع الايجارات- صعوبة وصول الخدمات الأساسية إلى المنازل- انعدام فرص العمل- ارتفاع الاسعار- وجود الخيم بالقرب من المنازل وصعوبة التحرك – الازعاج وتقييد الحريات- الخوف من الاعتداء والنهب على المنازل والمحلات بسبب الاوضاع الأمنية الغير مستقرة.
السؤال العاشر: هل يتعامل المعتصمين معك بطريقة جيدة؟
أجاب ب نعم (70) بنسبة (24%)
- بلا (187) بنسبة (65%)
- لم يحدد (30) بنسبة (11%)
السؤال الحادي عشر: هل كانت اشياء أخرى تريد ذكرها؟ اجاب معظمهم:
1- المطالبة بالتعويض عن الخسائر الاقتصادية والاجتماعية والنفسية والصحية التي لحقت بهم.
2- المطالبة برفع الاعتصامات من احيائهم واعادة الحياة إلى طبيعتها.
النتائج:
من خلال النزول الميداني إلى حي الجامعة وما جاورها والاستماع إلى مشاكل اهالي الاحياء وتفريغ استمارات الاستبيان للعينات العشوائية والملاحظات التي دونتها اللجنة إثناء نزولها وملامستها للواقع كانت النتائج كالتالي:
إصابة الكثير من النساء بحالات نفسية وعصبية جراء تقييد حرياتهن الذي يشكله وجود الاعتصام بالقرب من مساكنتهن إضافة إلى تعرض العديد من الأطفال والنساء لحالات نفسية عصبية جراء إطلاق الرصاص المتكرر والعشوائي في الساحة وبالقرب منها وايضا الازعاج بمكبرات الصوت والاشتباكات المتكررة بين المعتصمين أنفسهم والهتافات مما تسبب في اقلاق السكينة العامة والحرمان من النوم الهادئ والكافي والخوف والقلق النفسي.
صعوبة الحصول على الخدمات الأساسية كالماء- الكهرباء –المواصلات- والمواد الغذائية وعدم القدرة على إسعاف المرضى في الحالات الاسعافية الأمر الذي أدى إلى حدوث حالات وفاة وحالات ولادة بسبب قطع الطريق.
أكدت العينة أن هناك إمراض عديدة ومختلفة إصابة أسرهم جراء تراكم النفايات والتبول والتبرز وانتشار الحشرات الغريبة بسبب تواجد المعتصمين بالقرب من الأحياء السكنية وبالإعداد الكبيرة والازدحام وعدم توفر حمامات كافية للاغتسال وقضاء الحاجة جعل من المعتصمين اتخاذ ازقة وشوارع الأحياء بديلا لقضاء حاجاتهم فيها دون أن يراعو مدى الضرر الذي سيسببونه لسكان الأحياء من جراء تبولهم وتبرزهم في أزقة الأحياء من انتشار الأوبئة والأمراض والروائح الكريهة وتراكم النفايات الأمر الذي أدى إلى تدهور الحالات الصحية والنفسية لسكان الأحياء.
تعرض سكان وأهالي الأحياء إلى الحبس أو الاحتجاز وفرض طوق امني على ساحة الاعتصام والتفتيش المستمر عند الدخول والخروج عرض السكان لمصادرة حقهم في العيش بحرية وسلام وادى إلى تحويل أحيائهم إلى ما يشبه السجن الكبير.
عينات عشوائية أشارت إلى وجود انتهاكات وممارسات مثل الخطف والاهانة والاعتداء والاعتقال والتعذيب من قبل بعض المعتصمين وإفراد محسوبون على اللجنة التنظيمية بالساحة ولجان الأمن التابعة لها وبعض من أفراد الفرقة الأولى مدرع وهذا يعد انتهاك للحقوق والحريات المكفولة قانوناً ودستوراً بحجة حماية الساحة.
إقامة الاعتصامات في حي الجامعة نتج عنها أثناء الأزمة صدامات وتعرض بعض المساكن والمحلات التجارية لإضرار مختلفة جراء القصف بالقذائف والأعيرة النارية والصواريخ (اللو) والبوازيك وغيرها من قبل طرفي الصراع المسلح واصبحت المنطقة منطقة نزاع مسلح الأمر الذي أدى إلى إصابة سكان الإحياء بإمراض مختلفة وتعرض العديد من الأطفال والنساء لحالات نفسية وعصبية.
اضطرار العشرات من أصحاب المحلات التجارية في المنطقة إلى إغلاق محلاتهم وتسريح عمالهم وفقدانهم لمصادر معيشتهم الكريمة.
التدهور الخطير في المستوى المعيشي وصعوبة توفر الخدمات مثل (الكهرباء +الماء +الصحة) بسبب العزلة التي فرضها الطوق الأمني والذي أدى أيضا إلى تدهور المستوى المعيشي للملاك والمستاجرين.
اضطرار الكثير من اولياء الامور إلى حرمان ابنائهم من الذهاب إلى المدرسة وخاصة الاناث خوفاً عليهم بسبب تواجد بعض المظاهر المسلحة.
التوصيات:
- في ضوء النتائج التي تم التوصل إليها من خلال النزول الميداني يتحتم علينا الإشارة إلى اهم اهداف النزول وهو معالجة الأضرار التي شملت الجوانب الاجتماعية والاقتصادية الصحية والنفسية والبيئية للأهالي وأصحاب المحلات التجاري بحي الجامعة وما جاورها ولان القانون والدستور كفل لاصحاب المحال والمنازل المتضررين من الاعتصامات واستمرارها يعد مخالفة صريحة لما نصت عليه المادة (12) من الاعلان العالمي لحقوق الإنسان ويمثل انتهاكاً صارخاً لحرية المواطنين في الحركة والشغل وممارسة حياتهم الطبيعية لذا نوصي بالتالي:
أولاً: القيام بالعديد من الإجراءات العاجلة لمنع استمرار المعاناة والوضع الانساني المتردي وحتى تعزز الثقة لدى الأهالي بالوزارة الذين استبشروا خيرا لقرارها بتكليف لجنة لتقصي الوضع الانساني في هذه المنطقة أهمها:
أ- نوصي وزارة حقوق الإنسان بالقيام بدورها بالتخاطب مع الجهات المسئولة وصاحبة القرار برفع الضرر عن اهالي حي الجامعة وما جاورها عبر حكومة الوفاق الوطني واللجنة العسكرية والامنية للقيام بدورها لرفع الأضرار عن الأهالي.
ب- مخاطبة الجهات المعنية للنظر في إعفاء اهالي حي الجامعة وما جاورها من رسوم الخدمات الأساسية الكهرباء والماء المتراكمة خلال العام 2011م وتخفيض الرسوم المستحقة للفترة القادمة عن الخدمات الأساسية.
ج- التخاطب مع الجهات المعنية لإزالة المظاهر المسلحة من المدارس والجامعات الحكومية والخاصة.
د- مخاطبة الأطراف المذكورة في التقرير والمتسببة بصورة مباشرة وغير مباشرة في الانتهاكات والاعتداءات بضرورة التوقف عن الاستمرار في هذه التجاوزات.
ه توصية اللجنة العسكرية والامنية لازالة المظاهر المسلحة وبسرعة ازالة المتارس واخلاء شوارع الاحياء من المظاهر المسلحة.
ثانياً: اعتماد اللجنة المشكلة بقرار وزيرة حقوق الإنسان بتاريخ 16/1/2012م للاستمرار في عملها بوضع المعالجات الضرورية والقيام بحصر الأضرار وانواعها في المنطقة وتزويدها بكافة الاوراق الرسمية التي تمكنها من مخاطبة الجهات الرسمية وغير الرسمية وتظل حلقة الوصل بين الاحياء والحكومة ممثل بالوزارة لمتابعة الوضع والمعالجات للمشاكل الطارئة.
هذا والله الموفق،،،
أعضاء اللجنة من الأهالي
م الاسم التوقيع
1 سمير حمزه
2 عمار الزقه
3 محمد النجار
4 عبد الوهاب العمراني
5 د/جميلة الديلي
أعضاء اللجنة من الوزارة
م الاسم التوقيع
1 إسماعيل أبو حورية
2 رامي اليوسفي
3 ألفت مقطوف
4 عدنان النهاري
5 علي نجاد
6 توفيق السلمي


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.