بلغت نسبة الإنجاز بمشروع منتجع كمران السياحي الذي تنفذه شركة التبغ والكبريت الوطنية بجزيرة كمران نحو 30 بالمائة. وأوضح رئيس مجلس إدارة شركة التبغ والكبريت الوطنية توفيق صالح لوكالة الأنباء اليمنية /سبأ/ أن المشروع البالغ تكلفته حوالي مليار ونصف المليار ريال، بتمويل من الشركة يأتي في إطار الأنشطة الإجتماعية والثقافية والسياحية والرياضية التي تنفذها الشركة ويستوعب أكثر من 500عاملا من العمالة المحلية. مبيناً أن المشروع الذي بدأ العمل فيه منذ نهاية العام المنصرم يتكون من مجموعة منشآت ومباني سياحية تقام على مساحة أجمالية تقدر بأكثر من الف متر مربع،وتشتمل على(43)شاليه سياحي متعددة الأحجام وتتفاوت ما بين(24)غرف بملحقاتها،ونادي رياضي صحي ومسابح للممارسة كافة الأنشطة والهوايات الرياضية،ومطاعم سياحية وسوبر ماركت،ومحطة تزويد الوقود،ومركز صحي وسكن للأطباء،ومحطة تحلية مياه الشرب،وخزانات مياه علوية وسفلية. إضافة إلى مكاتب إدارية وملحقات خدمية مختلفة،وسكن للعاملين،ومغسلة ملابس، وحدائق ومتنفسات ومساحات خضراء وجمالية ومواقف سيارات،علاوة عن جمله مشاريع خدمية أساسية كشبكات مياه وكهرباء واتصالات،وطرق وغيرها من المشاريع الأخرى وبما يجعل من الجزيرة مقصداً سياحياً لكافة الزوار المحليين والأجانب. وأشار إلى أن المشروع يهدف إلى إنعاش حركة السياحية في جزيرة كمران واستثمار المقومات السياحية الكبيرة التي تمتلكها الجزيرة وفي مقدمتها موقعها السياحي والإستراتيجي المتميز،ومكانتها التاريخية،وتفردها بشواطئ جميلة وخلابة تستهوي الزوار والسياح المحليين والأجانب، وكذا احتوائها على مناطق واسعة آمنة للسباحة ومناسبة لجميع الفئات العمرية وأماكن عديدة تتمتع بصفاء ونقاوة مياهه الطبيعية ما يجعل منها بيئة مناسبة لممارسة هواية الغوص،فضلا عن احتوائها على العديد من الشعب المرجانية والإحياء البحرية النادرة،وغيرها من المقومات السياحية التي تميز الجزيرة عن غيرها من الجزر. ونوه توفيق بحرص الشركة على تأهيل الجزيرة سياحياً عبر عقد دورات تأهيل وتدريب لأبنائها في مجال اللغات الأجنبية والترويج السياحي،والعمل على رفع كفاءاتهم وقدراتهم المهنية وإكسابهم خبرات ومهارات العمل السياحي وفق الأسس والمعايير التي يتطلبها السوق السياحي،وبما يعود بالفائدة على الجزيرة وأبنائها. يشار إلى أن جزيرة كمران الواقعة في البحر الأحمر على بعد حوالي 6كيلومتر من مدينة الصليف وعلى بعد ميل بحري من شمال رأس عيسى ميناء تصدير النفط بمحافظة الحديدة،تتمتع بمناطق ساحرة ومحمية طبيعية محاطة بشاطئ جميل على امتداد الجزيرة بجوها النقي ونسمات البحر المنعشة. وتتنوع مناطق الجذب السياحي في الجزيرة بأشجار المنجروف الرائعة المستلقية بزهو إلى جوار الأعشاب البحرية،وقنافذ البحر والشعاب المرجانية،ووجود الإبل والغزلان وبعض الحيوانات البرية الأليفة والطيور النادرة وطيور الجراجيح المهاجرة التي تصل إلى الجزيرة في فصل الربيع قادمة من السويد وإيطاليا وموسكو، فضلاً عن عذوبة طقسها الجميل الملائم للسكن والسياحة وممارسة الأنشطة السياحية كالغوص وصيد الأسماك وممارسة الرياضة المائية طوال العام .
