قالت وزيرة الخارجية الأمريكية هيلاري كلينتون إن بلادها تدعم أحدث خطة تقدمت بها جامعة الدول العربية بشأن سوريا لكنها ترى أن هناك تحديات أمام الحصول على موافقة الأممالمتحدة على إرسال قوات حفظ سلام لوقف العنف الذي تمارسه الحكومة السورية ضد الاحتجاجات. وناقشت كلينتون الشأن السوري مع نظيرها التركي أحمد داود اوغلو ووافقت على مناقشة خطوات أخرى في الاجتماع الافتتاحي لمجموعة اتصال جديدة تشكلت تحت اسم "أصدقاء سوريا" في تونس يوم 24 فبراير شباط. وكانت الجامعة العربية عبرت يوم الأحد عن تأييدها للمعارضة السورية ودعت الى قوة مشتركة لحفظ السلام من الأممالمتحدة والجامعة لوقف العنف مما يضغط على روسياوالصين اللتين استخدمتا حق النقض (الفيتو) في الرابع من فبراير ضد قرار من مجلس الأمن الدولي بشأن الأزمة. وقالت كلينتون يوم الاثنين انها ستعمل على تشديد العقوبات الدولية على حكومة الرئيس السوري بشار الأسد وستسعى الى سبل لتوصيل المساعدات الإنسانية وسط ما وصفته بأنه تصعيد "بائس" للعنف من قبل القوات الحكومية. وقالت كلينتون "سمعنا طلب الشعب السوري المساعدة ونحن ملتزمون بالعمل للسماح بدخول الإمدادات الطبية والمساعدات الطارئة لتصل الى المصابين ومن يموتون." لكن الوزيرة الأمريكية قالت إن الاقتراح العربي بإرسال قوات حفظ سلام سيكون من الصعب إقراره بالنظر إلى تأييد الصينوروسيا لدمشق. وأضافت "هناك الكثير من التحديات للنقاش مثل كيفية تفعيل كل توصياتهم وبالتأكيد فان طلب حفظ السلام سيتطلب موافقة وتوافق." واستطردت "لا نعلم ان كان من الممكن أقناع سوريا. فهم حتى اليوم رفضوا ذلك." وقال داود اوغلو الذي كانت بلاده في مقدمة الدول التي دعت الى اتخاذ خطوات ضد حكومة الأسد إن المجتمع الدولي بحاجة للنظر في كل الخيارات. وأضاف "لا يمكننا أن نبقى صامتين مع استمرار هذه الماسي الإنسانية. "نتحدث في هذه اللحظة عن خطوات دبلوماسية وإنسانية. لكن بالنظر الى السيناريوهات الأخرى فنحن نتمنى ألا تكون هناك حاجة لهذه الأمور لكننا بحاجة للتفكير في الأمور الطارئة أيضا.