قالت مصادر محلية إن المواجهات بين الجماعات السلفية المسلحة وحلفائها من رجال القبائل والمسلحين الحوثيين تجددت في منطقة كشر بمحافظة صعده ومنطقة "عاهم" بمحافظة حجة ، بعد أيام من الهدوء الذي أعقب اتفاق هدنة لوقف القتال بين الجانبين؛ فيما أكدت مصادر محلية سقوط المزيد من القتلى والجرحى من الجانبين في المواجهات المتجددة . وأضافت المصادر إن المواجهات توسعت كذلك إلى مناطق رأس الفحلوني والغمار وتضيلة، التي شهدت حال توتر نتيجة اشتباكات متقطعة بين الجانبين لم يعرف عدد ضحاياها، واتهمت وزارة الداخلية المسلحين الحوثيين بقصف مبنى السجن في منطقة "عاهم" بالمدفعية، ما أدى إلى تهدمه بالكامل . واتهم القائد الميداني للحوثيين عبدالملك الحوثي حزب التجمع اليمني للإصلاح الإسلامي بالتورط في المواجهات التي تشهدها مناطق في صعده وحجة، وقال إن الأحداث التي شهدتها منطقة "عاهم" في محافظة حجة "حصلت بعدما تم التوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار مع ميليشيات حزب الإصلاح، متهماً الحزب بأنه "طرف في الحرب ومتورط ومشارك في المواجهات التي تشهدها هذه المناطق بل وجزء من المشكلة خصوصا أن عناصر الإصلاح تقاتل هناك وتثير الفتنة" . ولفت الحوثي إلى أن اتفاق وقف النار "لم يرض القوى الإقليمية وتجار الحروب الذين يؤججون هذه الصراعات إذ سارعت هذه العناصر إلى خرق الاتفاق وتلقت كميات من الأسلحة والدعم السعودي لمواصلة العدوان وشوهدت سيارات سعودية ضمن الأسلحة التي وصلت إلى مناطق المواجهات" .