اشتبكت الشرطة البحرينية مع محتجين معارضين للحكومة في عدد من المناطق الشيعية بالجزيرة ليل الخميس وأعلنت وزارة الداخلية عن إصابة شرطيين بجروح خطيرة في هجوم بقنبلة بنزين ليل الأربعاء. وأبقت شرطة مكافحة الشغب على وجود أكبر من المعتاد في المناطق التي يسكنها الشيعة -الذين يشكلون غالبية سكان البلاد- هذا الأسبوع لمنع احتجاجات حاشدة في الذكرى السنوية الأولى لانتفاضة مطالبة بالديمقراطية. وفي منطقة سار شمالي المنامة أطلقت الشرطة دفعات من القنابل الصوتية والغاز المسيل للدموع لتفريق مجموعات من الشبان رشقوها بالحجارة وزجاجات المولوتوف. ولم يتضح من الذي بدأ الاشتباكات. وردد بعض السكان هتافات معادية للحكومة من داخل ومن فوق أسطح منازلهم. وقالت الشرطة ان قنابل يدوية الصنع تحتوي على مسامير ألقيت عليها. وفي قرية بني جمرة القريبة قالت الشرطة انها نزعت فتيل عبوة ناسفة بدائية الصنع تركت في ارض مهجورة. وأطلقت الشرطة عبوات من الغاز المسيل للدموع على مقابر مجاورة كان شبان يختبئون فيها. وقال بيان لوزارة الداخلية ان شرطيين أصيبا بجروح خطيرة في هجوم بزجاجات مولوتوف على مركبتهما أثناء قيامهما بدورية ليل الأربعاء في بلدة سترة. ويقول سكان ان 15 شخصا على الأقل القي القبض عليهم في وقت لاحق من تلك الليلة. وقال عامل إسعاف إن 120 شخصا على الأقل أصيبوا بجروح في وقت سابق من هذا الأسبوع. ولم تعلن الشرطة عن عدد الأشخاص الذين ألقت القبض عليهم. وتشهد البحرين اضطرابات منذ الانتفاضة التي اندلعت في 14 فبراير شباط من العام الماضي والتي كان غالبية من شاركوا فيها من الشيعة الذين يقولون أنهم يتعرضون لتهميش سياسي واقتصادي من جانب أسرة أل خليفة السنية الحاكمة. وأخمدت السلطات تلك الانتفاضة بالقوة في مارس اذار.