دان مجلس الأمن الدولي "بأقصى العبارات" الاعتداء الإرهابي الذي وقع في أبين وأسفر عن سقوط 185 قتيلا في صفوف القوات المسلحة اليمنية. وفي بيان نشر بعد نقاش حول اليمن في مجلس الأمن أمس الأربعاء، كرر الأعضاء ال15 "عزمهم على محاربة كل أنواع الإرهاب". وجددوا التأكيد على ان "الأعمال الإرهابية مهما كانت هي إجرامية وغير مبررة". وذكر أعضاء مجلس الأمن مع ذلك الدول المعنية بانه "يتوجب عليها التأكد من إن الإجراءات المتخذة لمحاربة الإرهاب تحترم كل التزاماتها تجاه القوانين الدولية خصوصا تلك المتعلقة بحقوق الإنسان". وتبنت القاعدة أمس سلسلة الهجمات التي وقت مؤخرا لاسيما هجوم الأحد الماضي على ثكنة أبين العسكرية والذي يعد الأكثر دموية التي تقوم به القاعدة ضد الجيش اليمني. وقال المبعوث الخاص باليمن ، جمال بن عمر، والذي عمل بصورة وثيقة مع السلطات اليمنية على تطبيق خارطة الطريق للتسوية الخليجية ، أن مرحلة جديدة في العملية الانتقالية قد بدأت وشدد على أن الكثير من التحديات ما زالت ماثلة بما في ذلك تنظيم مؤتمر للحوار الوطني وإصلاح الدستور بالإضافة إلى إصلاح النظام الانتخابي وتنظيم انتخابات عامة مع نهاية المرحلة الانتقالية بعد عامين. وأضاف بن عمر للصحفيين بالمقر الدائم بنيويورك إثر جلسة مغلقة في مجلس الأمن "لقد كان الإقبال على الانتخابات أكثر مما كان متوقعا وشارك الكثير من الشباب في انتخاب الرئيس الجديد"، مشيرا إلى أن الرئيس هادي يتمتع بولاية قوية لقيادة المرحلة الانتقالية. وفي إحاطته للمجلس، سلط المبعوث الضوء على التحديات الاقتصادية والإنسانية والسياسية، معربا عن قلقه على وجه الخصوص إزاء سيطرة تنظيم القاعدة على بعض المناطق في أجزاء من جنوب البلاد. وقال "خلال الأشهر الطويلة للأزمة، فقدت الدولة سيطرتها وانهارت في عدد من المناطق في أنحاء البلاد، مما أدى إلى استفادة القاعدة من الوضع، وهذا سيمثل تحديا كبيرا خلال هذه المرحلة". كما أكد بن عمر تزايد الأزمة الإنسانية في البلاد مع مواجهة 6.8 مليون يمني لخطر انعدام الأمن الغذائي مع احتياج ثلاثة ملايين لمساعدات فورية كما يعاني معظم الأطفال من سوء التغذية المزمن. ودعا المستشار الخاص المجتمع الدولي إلى دعم اليمن، على الصعيدين الإنساني والاقتصادي. ويوجد حاليا نداء عاجل لدعم اليمن بمبلغ 446 مليون دولار لم تتجاوز الاستجابة له سوى 15% من التمويل اللازم.