اقترنت تغطية الإعلام الأمريكي لإعلان مصرع زعيم تنظيم القاعدة أسامة بن لادن يوم أمس بعملية عسكرية أمريكية في باكستان باهتمام لافت لبحث مستقبل اليمن كجزئية متصلة بمستقبل الإرهاب حيث ذهبت غالبية وسائل الإعلام الى الربط المباشر بين مستقبل الإرهاب والحرب على الإرهاب في المرحلة القادمة انطلاقا من أ و الى اليمن التي وصفت من قبل روهان جوناراتن رئيس المركز الدولي للعنف السياسي وبحوث الإرهاب في سنغافورة.بأنها : " المسرح ألعملياتي الذي سوف يصبح أكثر أهمية من أفغانستانوباكستان في أجندة الإرهاب خلال الأشهر والسنوات المقبلة".. فيما ذهب العديد من خبراء مكافحة الإرهاب إلى أن تنظيم القاعدة مستعد بعد وفاة بن لادن للاستمرار في العمل من خلال إنتاج قيادات جديدة مشيرين -على وجه الخصوص- إلى أن اليمن من المرجح أن تصبح ملاذا آمناً لتنظيم وتخطيط العمليات الإرهابية في المرحلة القادمة بالنضر إلى الضر وف التي تتيحها الأزمة الراهنة في اليمن و إلى حقيقة التهديد الكبير الذي يصنعه تنظيم القاعدة في جزيرة العرب انطلاقا من اليمن . وبتعزز رأي هؤلاء بإشارات ودلالات صريحة وضمنية قدمتها وسائل الاعلام الأمريكي في ثلاثة أبعاد تركز أولها على التذكير بحادثة تفجير المدمرة الأمريكية كول التي اورد موقع greenfieldr تقريرا خاصاً حول انطباعات آباء وأمهات ضحاياه تجاه خبر مصرع زعيم القاعدة الذي أضهرت غالبية الأخبار والتقرير حرصأً على ان تذكر بجذوره اليمنية وعلاقته الوطيدة بعناصر التنظيم من اليمنيين. وركز البعد الآخر لمضامين الخطاب الإعلامي على علاقة الموقف اليمني الراهن بنشاط تنظيم القاعدة في جزيرة العرب وعملياته التي تشكل مصدر قلق بالغ للإدارة الأمريكية في ضل الأزمة التي تعصف باليمن وتهدد بانهيار الدولة فيها بطريقة تعزز من قدرات الإرهاب وتحرر نشاطه في ضوء موقف المعارضة السياسية الذي يشكك بفاعلية وأهمية التحالف المتين القائم مع الحكومة اليمنية في مجال مكافحة الإرهاب وبتعرض له بالنقد في إطار خطاب المكايدة السياسية الموجهة للنيل من السلطة والتحريض على إسقاط النظام أما ثالث الأبعاد الظاهرة للربط بين مستقبل اليمن والإرهاب في خطاب الصحافة الأمريكية فقد تمثل في قائمة الأسماء المرشحة لخلافة بن لادن أو الأكثر خطورة من بين العناصر الإرهابية المطلوبة للإدارة الأمريكية والتي تصدرتها شخصيات يمنية مثل أنور العولقي ..، وفهد القصع كما تشير الى شخصيات عربية تتواجد في اليمن أو مرت من اليمن بحسب معلومات إستخبارية تربط نشاط هذه العناصر ودورها الجهادي في إطار تنظيم القاعدة بجزيرة العرب باليمن حيث تتسع دائرة حركتها ونشاطها في عدد من المحافظات كأبين وشبوة ومأرب لتمتد شمالا باتجاه حدود اليمن مع المملكة العربية السعودية ودول الخليج فيما تمتد جنوبا إلى شوطي القرن الأفريقي ضمن تحالف إقليمي يجمعها مع تنظيم الشباب المجاهد الذي يسعى إلى إقامة إمارة إسلامية على غرار طالبان داخل الصومال و بعد الإطاحة بالحكومة الانتقالية الناشئة هناك . .