أفادت مصادر مطلعة إن حملة التحصين ضد مرض الحصبة في محافظة صعدة تعثرت لليوم الثاني من إطلاق فعاليات الحملة الجاري تنفيذه في عدد من محافظات الجمهورية . وأكد مصدر طبي في صعدة أن الحملة الوطنية تحصين ضد مرض الحصبة للأطفال دون سن العاشرة بدأت فعالياتها السبت 10 مارس الجاري في المحافظات المستهدفة، غير أنها تعثرت في 14 مديرية اليوم الأول لإنطاق الحملة ،بسبب مماطلة الحوثيين ورفضهم تنفيذ الحملة وفق الخطة المقررة من وزارة الصحة العامة والسكان ، ومنها تأخير تنفيذ الحملة إلى منتصف الأسبوع الجاري ، الحملة الدعائية والتوعوية المرافقة للحملة من تعليق اللافتات والملصقات التوعويه ، إضافة إلى منع الفرق الإعلامية من استخدام مكبرات الصوت في الحارات والشوارع العامة ومراكز المديريات والقرى ، لدعوة المواطنيين لتوجه بأبنائهم إلى مراكز التحصين . وأوضح المصدر ل(أخبار اليوم): أن مسؤولي مكتب الصحة العامة ابلغوا الوزارة بموقف الحوثيين من الحملة وبحسب المصدر ردت الوزارة انه إذا لم يتم تدشين الحملة في الموعد المقرر وحسب الخطة المقرة من الوزارة، فأنها ستسحب الميزانية المعتمدة لتنفيذ حملة التحصين في صعدة . وأشار المصدر إلى أن الحوثيين طلبوا من مكتب الصحة تدشين الحملة في مديرية صعدة مركز المحافظة لضمان وصول التعزيزات المالية ، وإيقاف تنفيذ الحملة في المديريات الأخرى البالغ عددها 14 مديرية ، ومنع كل وسائل التوعية المرافقة للحملة ، من ملصقات ومكبرات الصوت وغيرها من وسائل التوعية . منوهاً إلى أن ممثلي المنظمات الدولية العاملة في صعدة المشاركين في تنفيذ الحملة استاءوا من تعثر تنفيذ الحملة في صعدة، الأمر الذي دفع الحوثيين لتنفيذ حملة التحصين في مديرية سحار القريبة من مركز المحافظة. إلى ذلك قال عدد من الأطباء والممرضين العاملين في المراكز الصحية في المديريات أن الحوثيين وبأسلوب همجي قاموا بتسجيل عدد من أتباعهم في المديريات بدلاً عن العاملين الصحيين كمتطوعين في تنفيذ الحملة بهدف الاستيلاء على المخصصات المالية بهدف الحيلولة دون وصول فرق التحصين إلى القرى والمناطق البعيدة وإفشال الحملة . وكانت جماعة الحوثي خلال حملات التحصين المختلفة والسابقة تمنع الفرق الميدانية من مزاولة عملها بمبرر أن التحصين أمريكي وإسرائيلي .