شن الموقع الرسمي للواء المنشق علي محسن الأحمر – موقع أنصار الثورة - هجوما حادا على الحركة الحوثية في اليمن وحاول تجميل تنظيم القاعدة فيما وجه انتقادات واضحة للرئيس هادي. التقرير الذي نشر في موقع محسن الرسمي رسم الى حد بعيد معالم التوجه الذي ينتهجه محسن ومن يوازيه في التوجه السياسي والديني الممذهب .. فقد حوى – اي التقرير – في مضمونه ما يوشي بمساعي إفشال الحوار الوطني إذا كانت الحركة الحوثية طرفا فيه. ولا ندري عما إذا كان الهدف من المادة هو تجميل القاعدة من منطق الانتماء الروحي إليها .. أم تشويه أكثر لصورة الحوثيين .. من باب اضهار الموقف تجاه بعض القوى الإقليمية استجلابا للدعم المادي والسياسي. لكن ما لا يجب تبريره في كون المادة التي نشرت باسم د بلال الروحاني لا يجب أن تعبر بالضرورة عن رأي الموقع .. فأن ما يعرفه الجميع ان موقع – أنصار الثورة- الناطق باسم محسن لم يكن يوما منبرا للرأي والرأي الآخر حتى يتم ادراج تلك المادة تحت هذا الإطار.. وفي الوقت الذي تسعى القيادة السياسية والقوى الوطنية في البلاد الى لم شتات الافتراق تمهيدا لبدء صفحة جديدة يدشنها الحوار الوطني المرتقب والذي يجب ان يضم في مقاعده كافة القوى الوطنية المؤثرة التي من ضمنها الحركة الحوثية ، نجد إعلام محسن ينتقد دعوات الرئيس هادي للحوثيين بضرورة دخولهم في الحوار الوطني ، ويبدي استغرابه من رفض الرئيس هادي لمشاركة القاعدة في الحوار مبرئا ساحتها بأنها ليست دموية – على الرغم من ان دماء الجنود الذي يصلون الى المئات والذين ذبحتهم القاعدة جماعيا لم تجف بعد ، فيقول ، "سمعنا في وسائل الإعلام هذه الأيام أن القاعدة تطالب من هادي أن تشارك في مؤتمر الحوار الوطني وهادي يرفض حسب وسائل الإعلام فيا للعجب كيف يسمح للحوثي بالمشاركة ولا يسمح للقاعدة مع أن الحوثي أشد دموية وتطرفاً من القاعدة"! وفي التقرير الذي نشر على صفحة الموقع الأولى تحت عنوان "الحوثي والقاعدة طائفتين متشابهة في العمل مختلفة في العقيدة" .. يواصل إعلام محسن دفاعه عن تنظيم القاعدة مقابل حقده الممنهج على الحركة الحوثية ، بالتقليل من جرائم وتطرف القاعدة مقابل تهويل الرؤية ضد الحوثيين، مطالبا بإدراج الحركة على لائحة الإرهاب العالمي. ولم ينتهي التقرير عند المقارنة وحسب ، بل يضيف التقرير في دفاع مستميت على القاعدة بأن " القاعدة لا تقتل إلا من تراه في نظرها عميلا يعمل لصالح الغرب أما الحوثي فهو يتقرب إلى الله (حسب زعمه) بقتل كل من يخالفه الرأي وخصوصاً المسلمين (السنة)" ويضيف " الحوثي يتعامل بالكذب المفرط بالإضافة إلى عقيدة التقية المعروفة لدى الروافض .. أما القاعدة فعقيدتها معروفة لدى الجميع ان الكذب محرما بتحريم الله له (!!!) .. وهذا لا ينكره احد ! ويستمر التقرير في سرد فضائل ومثل القاعدة بالقول 1) القاعدة لا تعمل لدولة أجنبية ولا لجهات خارجية أما الحوثي فهو يعمل لحساب دولة إيران الفارسية ليعيد الإمبراطورية الفارسية المجوسية التي أسقطها عمر بن الخطاب." 2) القاعدة ليست بتمويل أجنبي ظاهر إلا بعض قادتها أما الحوثي فهو بتمويل إيراني مجوسي يهدف لزعزعت الدول الإسلامية." وبعد انتهاء التقرير من الكم الهائل من المقارنات لمصلحة القاعدة يدعو كاتب التقرير الساسة الى مراجعة مواقفهم وتعديلها بشأن الحركات المسلحة – القاعدة – والمتطرفة – الحوثيين – على حد اعتقاده بالقول " فهذه بعضاً من الفروق والتشابه بين الفرقتين, فلابد للسياسيين أن يراجعوا مواقفهم ويعدلوا في قراراتهم تجاه الحركات المسلحة والمتطرفة".