فتحت وثيقة حكومية صادرة عن وزارة المالية باعتماد مبلغ وقدره (199.018.600) ريال, فقط مائة وتسعة وتسعون مليوناً وثمانية عشر ألفاً وستمائة ريال لا غير, مقابل قيمة الدفعة المقدمة بواقع %20 من قيمة عقد مشروع المرحلة الأولى لجامع "جامعة الإيمان" فتحت النار على حكومة الوفاق الوطني كحكومة لم تختلف عن سابقاتها في تبديد المال العام.. وشنَّ عدد من الناشطين والسياسيين هجوماً لاذعاً على وزارة المالية التي اعتمدت مبلغاً صخماً من أجل بناء مسجد لجامعة خاصة تتبع أحد علماء الدين هو عبدالمجيد الزنداني. وصدر أمس بيان متأخر من وزارة المالية استغرب فيه مصدر بمكتب الوزير ما وصفها ب "الضجة التي أثيرت حول المبلغ المصروف" لصالح شركة المقاولات التي نفّذت بناء مسجد "جامعة الإيمان" في صنعاء, وعلى الرغم من التبرير الذي ذكره المصدر الحكومي وقال فيه إن الوزارة صرفت المبلغ المخصص "بناء على مذكّرة من وزارة الأشغال وضمن موازنة السنة المالية 2011م كسداد متأخرات لشركة الحداء للمقاولات التي نفّذت بناء المسجد الذي اعتمده الرئيس السابق علي عبدالله صالح إثر زيارته لجامعة الإيمان قبيل الانتخابات الرئاسية 2006؛ إلا أن وزارة المالية لم تسلم من انتقادات مختلف الشرائح في الشارع اليمني, واستنكرت عدد من الأوساط الشعبية ما أسمته ب "الاستهتار" الذي تمارسه الحكومات المتعاقبة للمال العام وانصرافها إلى مواقع لا تخدم الصالح العام.