فقدت اليمن عدة وثائق ومستندات واتفاقيات اقتصادية دولية مهمة، وتوقفت المفاوضات بشأن انضمام اليمن إلى منظمة التجارة العالمية بسبب الأحداث التي تعيشها البلاد ، والتي كان من ضمنها عمليات سطو مسلح تعرضت لها المباني الحكومية. وقال مسئول رفيع في وزارة التجارة والصناعة اليمنية، رفض ذكر اسمه، لوكالة أنباء (شينخوا)، إن عشرات الوثائق لاتفاقيات اقتصادية وتجارية بين اليمن ودول أخرى ومستندات مهمة فقدت عندما اقتحمت عناصر الشيخ صادق الأحمر، زعيم قبيلة حاشد، مبنى الوزارة في منطقة الحصبة بالعاصمة صنعاء أثناء مواجهاتهم مع قوات الأمن قبل أيام. وأكد المصدر أن قيمة كبيرة فقدت وأنه من الصعب استعادة كل ما تم فقده أو اتلافه، مشيرا إلى أن قسم الارشيف الورقي والالكتروني تعرض بالكامل للتدمير من قبل مسلحي الأحمر، كما تم نهب كافة أجهزة الكمبيوتر وغيرها من الأجهزة الالكترونية. من جهة أخرى، انقطع التواصل نهائيا بين اليمن ومنظمة التجارة العالمية وبين الدول الأعضاء في المنظمة بشأن استكمال المفاوضات بسبب فقدان اليمن لأهم الوثائق والاتفاقيات الخاصة بانضمامها إلى المنظمة. وتعرضت عشرات الوثائق الالكترونية والورقية للإتلاف من مكتب الاتصال والتنسيق مع منظمة التجارة العالمية، عندما هاجم مسلحو الشيخ الأحمر عددا من المؤسسات الحكومية في منطقة الحصبة بالعاصمة صنعاء أثناء مواجهاتهم مع قوات الأمن اليمنية التي اندلعت في 23 مايو الماضي. وفى هذا الصدد، قال رئيس مكتب الاتصال والتنسيق مع منظمة التجارة العالمية الدكتور حمود النجار إن " المكتب تعرض لنهب وسلب وتلف لجميع الوثائق والمستندات الخاصة بمكتب الاتصال والتنسيق مع منظمه التجارة العالمية سواء الالكترونية أو الورقية والتي تم تجهيزه لأكثر من 11 عاما وبمساعدة الاتحاد الأوروبي "، مؤكدا أن ما تبقى مجرد قصاصات من الورق المبعثرة. وأوضح النجار أنه تم السطو على كافة الأجهزة الالكترونية والحاسبات الآلية التي تحتوى على الوثائق والمعلومات الأساسية الخاصة بالانضمام إلى المنظمة العالمية، لافتا إلى أنه بسبب ذلك تم قطع العلاقة والتواصل مع سكرتارية المنظمة من جهة والدول الأعضاء من جهة أخرى. وأشار إلى أنه من صعب جدا حاليا استئناف المفاوضات خاصة في الظروف الحالية على الرغم من انه لم يتبقى إلا الشيء اليسير في طريق انضمام اليمن إلى المنظمة، حيث لم يتبقى من متطلبات التفاوض الثنائي سوى مع دولة أوكرانيا". وأكدت تقارير رسمية يمنية أن أضرارا كبيرة تقدر بمليارات الريالات لحقت بعدد من المباني الحكومية جراء اعتداءات أولاد الأحمر على المنشاءات الحكومية بمنطقة الحصبة بالعاصمة صنعاء، مشيرة إلى أن أضرارا فادحة لحقت بالمنشآت الحكومية والخاصة في الحصبة جراء ذلك الاعتداء. ولفتت إلى أن حالة نهب منظمة لمحتويات المنشآت الحكومية وتدمير متعمد تعرضت له معظم الوزارات. وما تزال لجان الحصر والمكونة من عدد من المسئولين والإداريين والقضاة والمكلفين من قبل نائب رئيس الجمهورية اليمنية عبدربه منصور هادي تباشر أعمالها لحصر الأضرار التي تعرضت لها المنشآت الحكومية من قبل مسلحي الشيخ صادق الأحمر وإخوانه أثناء مواجهاتهم مع قوات الأمن اليمنية بمنطقة الحصبة وسط صنعاء.