أعلن وزير الخارجية السعودي الأمير سعود الفيصل عن تأجيل انتقال دول مجلس التعاون الخليجي من مرحلة التعاون إلى الاتحاد إلى سبتمبر القادم. وقال سعود الفيصل، خلال اجتماع وزراء خارجية دول مجلس التعاون الخليجي في جدة أمس، إن «المجلس الوزاري الخليجي يقوم باستكمال دراسة ما ورد في تقرير الهيئة المتخصصة المعنية بالانتقال من مرحلة التعاون إلى الاتحاد وبمشاركة رئيس الهيئة والرفع بما يتم التوصل إليه من توصيات للمجلس الأعلى لاتخاذ قرار بشأنها في اجتماع المجلس في الرياض». وأضاف الفيصل في بداية كلمته أنه «يأتي على رأس الموضوعات المعروضة على هذه الدورة متابعة تنفيذ قرار المجلس الأعلى في اللقاء التشاوري الرابع عشر في 14مايو الماضي الخاص بانتقال المجلس من مرحلة التعاون إلى الاتحاد. وأضاف الفيصل أن «ردود الدول الأعضاء والتعديلات المقترح إدخالها على النظام الأساسي للمجلس لم تكتمل إلا في وقت قريب فمن الأجدى توفير الوقت الكافي لإعداد الردود على هذه الملاحظات واستكمال دراستها في دورة المجلس الوزاري المزمع عقدها في سبتمبر المقبل. ولفت الأمير سعود الفيصل الانتباه إلى أن الإسهامات المهمة التي بذلها وزراء خارجية التعاون آلت إلى تحقيق الأمن والاستقرار في اليمن. وأضاف الفيصل أنه «معروض على اجتماعكم نتائج الاجتماع العاشر- اللجنة الفنية المشتركة لتحديد الاحتياجات التنموية لليمن التي عقدت في السادس من مايو الماضي الذي اتفقت فيه اللجنة على عدد من الإجراءات للعمل على تسريع صرف المساعدات التي سبق اعتمادها، كما اتفقت على قوائم بالمشروعات التي يتوقع أن تبدأ خلال عام 2012 وتنفيذ هذا الاتفاق يتطلب كثيرا من المرونة وتكاتف الجهود». وقال الفيصل إن مهام هذه اللجنة المشاركة في الإعداد لمؤتمر المانحين وأنا على ثقة بأن جميع دول المجلس سوف تشارك في مؤتمر المانحين بأعلى المستويات وتقدم الدعم المطلوب لمساعدة اليمن على الخروج من محنته، مشيرا إلى أن مجلس التعاون يسعى إلى توظيف إمكاناته لتحقيق حل سريع لهذه الأزمة يساهم في حقن الدماء. وأعربت المملكة عن اعتقادها أن الوقت حان لكي تغير موسكو سياستها تجاه سوريا وتتخلى عن تأييد النظام للعمل على انتقال السلطة، وقال وزير الخارجية السعودي الأمير سعود الفيصل خلال مؤتمر صحفي إن «الوقت حان لكي ينتقل تأييد روسيا من النظام إلى السعي لوقف القتال وانتقال السلطة سلميا ما سيحفظ لها مصالحها في سوريا والعالم العربي». وتابع «نأمل أن تعيد تقييمها لسياستها في المنطقة وخصوصا تجاه سوريا فهي تخطئ مع التيار الشعبي السوري وإلا فإنها ستفقد الشيء الكثير على الساحة العربية»، واعتبر الفيصل أن «موقفها في مجلس الأمن لا مبرر له» في إشارة إلى ممارسة موسكو حق النقض مرتين لإفشال قرارات من شأنها إدانة النظام في سوريا. وفي السياق نفسه، قال الفيصل ردا على سؤال حول خطة الموفد الدولي والعربي إلى سوريا كوفي أنان «لقد بدأنا نفقد الأمل في الوصول إلى حل عن طريق مبادرة أنان وإذا لم يتخذ مجلس الأمن الدولي قرارا بموجب الفصل السابع فلن يتم تطبيقها». ودعا الفيصل إلى «الاهتمام بالوضع في سوريا حيث يستمر القتل والتنكيل بالمدنيين الآمنين، ومن المهم أن يسعى المجلس إلى توظيف إمكانياته لتحقيق حل سريع للأزمة يسهم في حقن الدماء ويمكن الشعب من الدفاع عن نفسه أمام آلة القتل الحكومية». على صعيد آخر، قال وزير الخارجية السعودي «من المؤكد أن برنامح إيران النووي يصعد من وتيرة التهديدات في المنطقة ويشكل خطرا. آمل أن تراجع قرارها وتعطي فسحة من الزمن لدول المنطقة لكي تستقر». وأضاف أن «الأزمة الكبيرة في الخليج حاليا سببها إيران بسبب احتلالها جزر الإمارات والتصعيد الإعلامي وغيره»، مجددا تأكيد «الدعم الكامل» لموقف الإمارات في هذه المسالة. وأضاف الفيصل ردا على سؤال «لا أستطيع أن أتخيل أن إيران ستكون سببا في تدمير المنطقة لأنها أول الخاسرين، يجب عليها طمأنة دول المنطقة حيال نواياها».